صفحة من كتاب الجفر

حين كتبت عن “نيبيرو”، لعل الكثيرين تهكموا مما ذكرته.
ولعل كثيرا منهم الان يشاركون نشر خبر الكويكب القادم الذي اعلنت عنه وكالة الفضاء الامريكية ناسا.
وحين تحدثت وكتبت عن السفن الفضائية وحقيقتها منذ عشرين عاما سخر الكثيرون ايضا. وها هي وزارات الدفاع الامريكية والكندية والروسية تعترف رسميا، مع اعترافات موثقة لجنود امريكان ولرواد فضاء، اضافة الى تقارير لدى الامم المتحدة لأكثر من مائتي مليون شاهد.
وكل هذا مؤيد بالبراهين، ويسهل التأكد منها في اخبار تم نشرها في قنوات عالمية مهمة مثل CNN/RT.
ولكن فهم الروابط بين كورونا وبين نيبيرو، بين افلام مارفل Marvel وبين تلك السفن الغامضة، والرسائل التي يتم بثها في تلك الأفلام خاصة ما ظهر منذ فترة قريبة مثل Avengers ، بمكر بشري، ومن خلف ذلك رسائل ريانية دقيقة.
وكذلك بين غلق الحرم وباب السلام، وبداية تحقق وعد الاخرة، وحتمية العذاب والعقاب كما في آيات القرآن والسنة المطهرة، وظهور المهدي ثم خروجه والتمكين الالهي له في الأرض كلها… هو فهم عسير، الا لمن فتح الله على بصيرته.
وهو وفق الاذن القلبي الحالي: مجال اشارة لا عبارة. وقد مكث عشرين عاما في الصدر طيا بعد طي.
ومما يمكن أن نفسّره ونذكره سر الأصفار الثلاثة 000 واجتماعها في التقويم الميلادي.
فهو اجتماع ذُكر في التوراة والانجيل ضمن أصولها الربانية، وفيها ارتباط بيوم الدينونة أو تحقق الوعد، وقد وقع الظن ان يوم الدينونة هو ذاته يوم القيامة.
فاجتماع الاصفار الثلاثة مع الرقم الاول كان اية مذكورة في الكتب الاولى واجتمع المسيحيون امام البابا يطلبون المغفرة لخوفهم من الساعة، سنة 1000 ميلادي. ولكن لم يحدث شيء.
ثم كان نفس الامر في اجتماع الأصفار الثلاثة مع الرقم الثاني (2000) حيث انتشر خبر قيام الساعة ونهاية العالم.
والحقيقة ان اجتماع تلك الأصفار لها سر كبير، وكل رقم يدخل على الصفر الثالث فيه تفعيل لامور عظيمة، يكون لرقم الشهر واعداد اليوم حكمة (من اسرار الجفر).
ويمكن ان نضرب أمثلة كثيرة لذلك، ولكن نكتفي بهذه الاشارات:
*11\09\2001 وهي اكبر خدعة في العصر الحديث والتي غيرت مسار العالم عبر تدمير البرجين في نيويورك.
وبعدها تم تفعيل مستويات اخرى منها:
* احتلال العراق في علاقة بما يسمى عندهم بابن الشيطان ووادي مجدو (هرمجدون) والتي تفرض فتح طريق من بغداد الى مرج ابن عامر مرورا بالشام التي كان من مخططاتهم اسقاطها ايضا. وقال بوش حينها ان الرب امره بتدمير العراق. وهو ذات الامر الذي يعتقد فيه ترامب عبر المشعوذة التي اتخذها مستشارة روحانية وتدعي انها تمثل الرب وان ترامب مختار من الرب ومؤيد منه.
*من 2003 الى 2009 ضمن عد تصاعدي تحدث فيه تطورات عميقة.
* ثم تنتهي مرحلة وينتقل الرقم الى الصفر الثاني الذي يتاخر عن مكانه:
*2010 اطلاق مشروع الربيع العبري الذي يكون معه عد تصاعدي وتسارع اكبر .
*2011 اطلاق إرهاب داعش وفيروسات التكفير. وغيرها من الامور الدقيقة.
*ثم يرجع الصفر ويظهر الرقم اثنان وينقسم الترقيم الى متوازنة رقمية 20|20.
ويكون هنا بداية المرحلة الختامية بنسق اشد سرعة.
وعليه فالامر اشبه بتسلسل رقمي لفتح خزنة القيامة من خلال تحقق الوعد ويوم الدينونة.
فتاملوا تسارع الايات حولكم. وكيف ان العالم اليوم تحت خطر الزوال. وتاملوا الحرم والعلامات. ولولا ما عُقد على القلب لقلنا ما لا يرومه الا من كان في سلسلة علم اهل البيت. ونحن نصمت امام الكثير من الادعياء الذين يتشدقون بما لا يفقهون والناس بهم منبهرون.
ولنا في موسوعة البرهان التي كتبناها منذ 15 عاما براهين ولم ننشرها عمدا ولكن اطلع عليها نخبة من المأذونين. وكذلك قبل ذلك اي منذ اجتماع الاصفار الثلاثة حين بدات الرحلة.
عام 2020 عام مفصلي، وما بعده آيات كبرى تتابع تصاعديا، هي بعدد الايات التي سلّطت على فرعون الاول. بينا اوجها منها في مقالات كتاب “فاعتبروا” عن الامم السابقة من ذرية ادم، ومقالات نيبيرو.
وفي هذا العام مواقيت لها رمزية ميقاتية من معانيها انفتاح بوابات محددة:
20/02/2020|20:02:02
20/02/2020|02:02:02
وهو تزمين له اسرار كبيرة. يكفي ان نفهم ان وعد الاخرة رقمه اثنان في وعود بني إسرائيل (وعد أولاهما وقد تم، ووعد الاخرة كما في آيات الاسراء).
لينتظر العالم اذا حربا من شياطين البشر لا سابق لها، ثم يكون ذلك مكرا من الله ليفور التنور. فلينتظر البشر حينها تحرك الجيش الرباني الذي مكث واقفا دون حركة مباشرة مادية منذ العملية النوعية الجزئية حين منع قتل النبي الخاتم وهو في بطن امه، ليولد بعد تلك العملية بخمسين يوما. وذهب في الظن ان ابرهة اتى للكعبة وان فيلق الابابيل تدخل فقط لحمايتها، ولو كان ذلك لتدخل حين دمر الحجاج الكعبة بالمنجانيق.
الجندي الاول من الجنود التسعة (كورونا)، او الايات الاولى من الايات التسع، والذي جمّد حركة العالم الان، هو اضعف جندي، فتصوروا ماذا بعده.
والقريب القادم يغني عن كلماتي. وسوف تفهمون حينها معاني هذه الايات التي ذكرناها في مقالات
قصص الامم السابقة ونيبيرو بتفصيلات قل من انتبه لها:
وَفِی ٱلسَّمَاۤءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ (٢٢)﴾ الذاريات
﴿وَلَىِٕنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰۤ أُمَّةࣲ مَّعۡدُودَةࣲ لَّیَقُولُنَّ مَا یَحۡبِسُهُۥۤۗ أَلَا یَوۡمَ یَأۡتِیهِمۡ لَیۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ یَسۡتَهۡزِءُونَ﴾ [هود ٨]
﴿إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ ءَایَةࣰ فَظَلَّتۡ أَعۡنَـٰقُهُمۡ لَهَا خَـٰضِعِینَ﴾ [الشعراء ٤]
وسوف يغمى على كثير رعبا من البشر عند تمظهر هذه الايات بعد الحادهم وكفرهم.
ويغمى على اخرين من الضحك وهم يقارنون بين ما يرونه عيانا، وعقم الكثير من الذين فسروا ما لم يفقهوا.
وإن غدا لناظره قريب.

مدينة رسول الله
الاثنين 14 رجب 1441.
09 مارس 2020