بيان عن الازمة التونسية المغربية

< 1 دقيقة للقراءة


# *بيان*
في تاريخ الشعوب ما يغني الناظر لحاضر، والمتطلع لمستقبل.
وتاريخ هذه الأرض ممتد بأواصر جامعة نسبا ولغة ودينا.
وما يجمع بين الشعب التونسي، وشقيقيه: الشعب الجزائري والشعب المغربي، عميق راسخ متجذر.
فمن نسل مولانا إدريس الذي وصل المغرب وأقام دولة الأدارسة وفد الأشراف وكان منهم الصالحون والعلماء من الشاذلي إلى ٱل بن عاشور، وإلى المغرب مضت فاطمة الفهرية لتأسس جامع القرويين وأصل تسميته جامع القيروانيين، ليكون جامعة ومنارة كبرى.
ومن الجزائر أتانا جد المناضل الكبير عبد العزيز الثعالبي، وإليها صدر عدد كبير من العلماء والقادة الذين درسوا في جامع الزيتونة.
وما بين هذه الشعوب والأوطان كبير، لا يمكن بأي حال أن نفرط فيه، أو نتركه للتصدع.
لذلك فإننا ندعو إلى رأب الصدع ونبذ الفرقة، وإلى تعاط ديبلوماسي يوقف الشرارة التي تتصاعد في التصريحات الرسمية بين تونس والمغرب الشقيق.
ونحن نعي وجود تعقيدات كثيرة في الملف الصحراوي، وفي غيره…
ولكن العلاقات التي تربطنا بجزائرنا ومغربنا أكبر من ذلك.
والحل لكل تلك التعقيدات لا يكون إلا بالحوارات الهادئة، وباستراتيجيات تبني وتصلح.
ولتونس دور محوري في هذا البناء وهذا الإصلاح، دون انحياز.
لذلك ندعو ونرجو الوقف الفوري لهذا المسار المشحون بما يشتت ويفرق، وإلى عمل ديبلوماسي سريع وعاجل وناجع.
لتبقى الأخوة جامعة لنا، والمحبة دائمة بيننا..
فنحن تونسيون، وجزائريون، ومغاربة.
ونحن أبناء هذا الوطن الكبير الواحد، والمصير المشترك.
*عن الشيخ الدكتور مازن الشريف / تونس*
مفكر إسلامي واستراتيجي
رئيس الاتحاد العالمي للتصوف الإسلامي
رئيس المنظمة الدولية للأمن الشامل