الحمد لله في خافٍ وفي بــادي (من ديوان مدد، مطبوع)
< 1 دقيقة للقراءة
الحمد لله في خـــــافٍ وفي بــــــــادي
ثم الـــصّــلاة على المختــــــار والهــادي
سبحـــانه الله ذو الإفضــــال بــــــارِئنا
من أنـزل الــــذكر لم يأمـــر بإفســــــادِ
من ألهم القلب أهـــداه الهــــدى مــددا
يعلو بنــــــوره عن ريـــــب وإلــحـــادِ
يــــا رب إني أنــــــا المضطرّ يــــا سندا
للســــــائلين غِيـــَـــــاثا خيـــر جوّادِ
فلتكشف الكَرْبَ يــــا فــرّاج كُربَةِ من
أزرى به الــــدّهر في غـــــمّ وأنكــــــادِ
واِغفر ذنوبي إن الـــــذنب حبل أسىً
قـــد أرهق الــنّفس أغلالي وأصـــفـادي
ولــــتسقني غــدَقـــــا من كفّ مـــرحمةٍ
أكرم بها غُلّةً يَـــروى بها الــصــــــّادي
آمنـت أيقنـت يـــــا مــــولاي أنّك لي
ذُخر الكيــــــانِ وأن الرسل أسيـــادي
لاهُمَّ إنــــك إن تقـــــــبـــلْ فَـــلي صـــلة
بإمــــــام خـــلــــقك فـــلتُسعف بأمــــدادِ
بجــــــاه مـن جــــــاهه حقٌّ ومــــكرُمةٌ
وبصَــحبه مِـــقــةً والآلِ أجـــــــــدادي
ولوالــديّ بـــــمـا للضــــرّ قــــد صــــبرا
من أيّــــداني بإحـــســـــــان وإرشــــــادِ
اجعل جنــــــــانك وامنـــح خير منزلة
يــــا ذا الجــــــلالِ بــــإكرام وإســــعـــــادِ
واِجعل بجـــاهك أهـل الحق في كنف
نصرا لديــــنـك رغم الكــــاره الـــعــــادي
واَهد إليــــك ضعــــاف الحــوْل يــا أملا
فالنــــــــاّسُ في ظُــــلَمٍ يــــا خير مجوادِ
واِغفر إلهيَ للمحبوب مـــــا صنــــعت
عينــــــاه بالقلـب كم أهدت لحسّــــادي
دمــــع الــمتيـــــــّم والآهـــــــاتِ مـترعة
بالشوق والـــعـشـق لم تـــعبأ بإنشــادي
قالـــت تركتــــك كالأمـــوات قـلت لهـا
مــــــا أعذب المـــوت لــولا قلة الــزّادِ
القاهرة\ ماي 2007
