علم الشر واستراتيجيات الشيطان

5 دقائق للقراءة

لطالما شغل تفكيري موضوع الشر العالمي وأهدافه وغاياته وفق تتبع الخيط القرآني والخيط التاريخي. حتى أني أفردت فصلا في موسوعة البرهان لما أسميته “علم الشر”. كما أن حقيقة وجود الشيطان ووجود من يعبدونه، ووجود عقل شيطاني لديه استراتيجيات إبليسية تتصل بإبليس ككائن حقيقي له قدرات كبيرة وقوة شر عظيمة، وكذلك لجنوده من ذرية آدم، كل ذلك كان ضمن ما حاولت وأحاول فك طلاسمه واستشراف حركاته.

وإن فهم مثل هذه المسائل دفعني للغوص في علوم شتى منذ أواخر سنة 2006، وقراءة مئات الكتب والدراسات ومشاهدة أعداد كبيرة من الأفلام الوثائقية والبرامج الخاصة والأفلام السينمائية مع تحليلها بدقة وتحليل خلفياتها ودراسة سيرة المخرج وكاتب السيناريو وعلاقته بدوائر معينة خاصة وكالة الفضاء والمحافل الماسونية. ولتعميق البحث بشغف وصبر طويل. وكلما تعمقت أكثر زاد إدراكي للخطورة ولوجود شر قادم. وأتكلم عن سنوات 2006 إلى 2008. وهي التي تمكنت فيها من تدوين عدد مهم من الكتب على رأسها موسوعة البرهان. ولم أترك في كل ذلك دراسة القرآن الكريم وطلب المدد من العلي العظيم. لعل ذلك كله يمكنني من تقديم اضافات وتنوير عقول في مراحل حرجة. مع كثرة الترحال ولقاء العلماء في مجالات كثيرة. وهو ما قمت به لاحقا في أطر مغلقة بداية في علاقة بتحذير بعض الدول من مخاطر قادمة عبر لقاءات مع قادة ووزارء وعبر دراسات استشرافية ركزت خاصة على سوريا، مصر، ليبيا، وتونس. وهو كلام لي عليه شهود ووثائق ولكني أفضل تركه للزمن. أو من خلال الأطر العامة (منابر الاعلام الوطنية والعالمية والمؤتمرات والندوات في الوطن وعبر العالم) بداية من 2011 للتصدي للهجوم التكفيري والخطر التفجيري واستشراف العمليات الارهابية وغيرها مما يعلمه القاصي والداني ولا يستطيع أكثر الناس جحودا إنكاره ولو حاول إيجاد تبريرات سقيمة له مثل اتهام بعضهم لي بنشاطي مع التنظيمات الارهابية ليفسر تمكني من استشراف جميع عملياتهم بشكل دقيق. وهو تعبير عما يمكن الحصول عليه حين نمزج بين الحسد والحقد والدناءة والغباء.

وضمن بحوثي العلمية (التي شملت مجالات كثيرة تبدو لمن ينظر بمنطق القشرة متناقضة متباعدة أو أني أدعيها إفكا وزورا) قمت بدراسات عن الفيروسات والهندسة الجينية والجينوم ، خاصة ضمن مسالة تاثير التلوث (المناخي والشعاع النووي خاصة) وتحولات الضغط في المجال المغناطيسي الارضي على عالم الفيروسات والعوالم المكروبية، ودونت جانبا من ذلك ضمن باب علم الكائنات في موسوعة البرهان سنة 2006.

 ثم ضمن الدكتوراة في مجال الطاقة الحيوية والمغناطيسيات سنة 2009.

 ولدي حوارات اذاعية تم بثها على الاذاعة الثقافية سنة 2010 وحاورني فيها البروفيسور رشاد عزيّز وهو مختص في الميكروبيولوجيا وكان عميدا لكلية الصيدلة بالمنستير، ثم مديرا للسيفات (الشركة التونسية للصناعات الصيدلية) وشهادته في تلك الحلقات كافية.

هذا رابط احداها وهي عن الطاقة والبيولوجيا

ثم عمقت المعرفة اكثر بعلوم البيولوجيا وفيزياء الكم والعلوم الكونية لكتابة كتابي في الرد على الملاحدة الذين يتخذون البيولوجيا (زعيمهم دوكنز بالأساس) وعوالم الكم والفيزياء الكونية (هوكينغ بالاساس ثم نيل تايسون) لاثبات ان التطور والعلوم الكونية قطعت في مسألة عدم وجود الاله بالبراهين التي لا تقبل النقض، وهو لعمري من أبرع أكاذيبهم واكبر اراجيفهم. ليكون ذلك في كتابي: الإلحاد بين الحقيقة والوهم، الذي صغته في برنامج تلفزي من ثلاثين حلقة (الرؤية الكونية)

وهذا رابط واحدة من حلقاته.

ثم في كتابتي عن كوكب نيبيرو وما نشرته بشانه وقد لاقى رواجا عالميا كبيرا من خلال مراقبتنا لزوار الموقع عبر العالم. وقام بعض المتابعين بتحويل المقالات الى مقاطع فيديو.

Www.mazencherif.com

إضافة إلى تعمق في التاريخ وفي العلوم الاستراتيجية عموما وعلوم الاستشراف والمستقبليات خصوصا.

ان المزج بين فهم الفيروسات وفهم اثار الاحتباس الحراري والضغط الكمي الكوني والارضي بسبب تأثيرات البث الاثيري والإنترنت وكل ما يصدر ذبذبات كهرومغناطيسية واشعاعات، ثم التلوث النووي والتجارب الخطيرة لا سيما اثناء حمى السباق الامريكي السوفييتي وتفجير اعظم القنابل الذرية. مثل كاسل برافو الامريكي بقوة 15 مليون طن  سنة 1954، وهو اكبر انفجار نووي امريكي. وقنبلة تسار الهيدروجينية الرهيبة (ايفان الكبير او القيصر) في 30 اكتوبر  1961 وهو اكبر انفجار سوفييتي والاقوى في التاريخ بقوة بلغت 10 مرات قنبلة هيروشيما، وبانفجار بلغ 58 ميغا طن، تم تخفيضه عمدا من 100 ميغا طن (1 ميغا طن= مليون طن من مادة تي إن تي شديدة الانفجار). اي اكثر من عشرة مرات ما تم استخدامه في الحربين العالميتين من ذخيرة.

 “نتائج هذه التجربة المخيفة صعقت العالم كله حيث وصل الارتفاع الأقصى للسحابة الناتجة عن الانفجار 64 كلم وبلغ عرضها 40 كلم وكان قطر كرة النار الناتجة عن الانفجار 4.6 كلم وطافت الموجات الناتجة عن الانفجار حول الكرة الأرضية بأكملها 3 مرات” (ويكيبيديا)

وكل هذا له كان دور كبير في نشر اشعاعات تكون من اثارها حدوث طفرات جينية في الفيروسات عبر الكوكب كله.

وإن من يدرس الفيروسات ولا يضع هذه الموجات والاشعاعات عين الاعتبار فدراسته قاصرة. وكل من يحلل مسألة الخطر الوبائي دون توسيع دائرة النظر لتشمل مسائل اقتصادية ومناخية واستراتيجية وتاريخية واستشرافية بل وعقائدية فهو ينظر من ثقب الباب.

 هذه المعطيات مهمة جدا  في فهم الوضع الحالي. اضف اليها التسميم بالادوية، وتعديل البذور وتسميم المواد الغذائية وخطورة بعض  المواد الحافظة المسرطنة. ونمط الحياة الذي لا حياة فيه (لياقة ضعيفة، كسل، احباط، نمط استهلاكي، قلة حركة، ابتعاد عن الطبيعة، مشاكل نفسية اجتماعية، قلق..).

كل ذلك جعل الكثير من سكان الارض الغارقين في وهم الحضارة عرضة لكل التجارب، وعاجزين اليوم امام هذه الهجمة.

وكذلك جوانب جيوستراتيجية واقتصادية تتعلق بازمة 2023 وصعود الصين وخطر طريق الحرير على المهيمنين على العالم.

ثم مخططات وافكار مجانين الحروب واتباع نظرية هرمجدون الذين انطلقوا في حربهم على الانسانية بشكل فعلي سنة 2000 وفعّلوها رسميا سنة 2001 بعمليات 11 سبتمبر.

ثم استمروا عبر إسقاط العراق سنة 2003.

ثم حرب تموز 2006 واطلاق مشروع “فرسان الالحاد الجدد” في نفس السنة، وضرب الاقتصاد العالمي سنة 2008، وفتح المجال للشذوذ والارهاب بشكل اكبر، واطلاق المرحلة الثانية من هرمجدون سنة 2010 عبر ما سمي بالربيع العربي وتاسيس داعش سنة 2011 وتفعيلها لتدمير الشام والسيطرة على اراض واسعة من سوريا والعراق، ومشاهد القتل والحرق والخراب الذي لم يسبق، ونشر الرعب في العالم. وتوثيق جرائم القتل والذبح بأرقى تقنيات الديجيتال.

المستوى الثالث وقبل الاخير هو كورونا سنة 2020. وهو امر تم تسريبه في افلام وكتب وتقارير مثل تقرير  CIA حول العالم قبل سنة 2025. وبعده ازمة اقتصادية اكبر سنة 2023 ترافقها اثار رهيبة للاحتباس الحراري. وهذا ايضا كتب عنه خبراء كثر.

ولن يصمد الكوكب اكثر من سنتين لتكون حرب عالمية فعلية بمواجهات عسكرية فعلية. ويمكن النظر في تصريحات الاستراتيجي والمستشرف الامريكي كيسنجر الذي كان مستشار الامن القومي الامريكي وكلامه الواثق عن الحرب العالمية الثالثة حتى انه قال لصحيفة ديلي ميل البريطانية: “طبول الحرب تدق بالفعل في الشرق الأوسط، والأصم فقط هو من لا يسمع”.

   او مقالات وبرامج الخبير الاقتصادي العالمي الكبير طلال ابو غزالة.

روابط لبعض حواراته وتصريحاته المهمة

****

وكذلك كلام بيل غيتس عن ان التفشي القادم لن يكون نوويا بل وبائيا، وأن البشرية غير جاهزة لمواجهة هذا الوباء. ومن ذلك محاضرة له مع مؤسسة TED في مارس 2015.

او محاضرة “اكبر مذبحة في تاريخ البشرية” للفيلسوف الألماني الكبير هلغار شتروم، وذكر فيها مخططا لابادة 500 مليون انسان.

 وهو ما يتفق مع تصريحات العالم الروسي البروفيسور كاتاسونوف عن مخططات نادي روما ونادي بيلدربيرغ السرية لانقاص التعداد البشري.

والبراهين اكثر من ان نحصيها. لكن للأسف عطلوا الية التحليل لدى عموم البشر وصنعوا نخبا مثقفة خاوية وعمياء. الا ما انفلت من تنويمهم وتخديرهم.

   راجعوا بروتوكلات حكماء صهيون، وكتبا اخرى مثل “احجار على رقعة شطرنج”.

والكثير من المحاضرات لعلماء وفلاسفة من النزهاء، وكذلك الكثير من الافلام التي تحتوي رسائل مشفرة واخرى جلية. وعلى سبيل المثال افلام مثل Contagion و Plague فيها تفاصيل مطابقة لكورونا. ولا وجود لشيء اسمه “خيال علمي” حين يتعلق الامر بالتحليل الاستراتيجي.

إنها دعوة للتفكير والتحليل في مرحلة حرجة. وسوف ينكشف قريبا دقة وصحة ما حللناه: كورونا مصنوع ومطور. وهو على أنواع ثلاثة أضعفها ما هوجمت به الصين وأقواها ما ضربوا به ايطاليا.

والحرب قادمة لا محالة.

(يتبع)