صاحب الوقت (الصورة: رسم متخيل لجحا).

2 دقائق للقراءة

راسلني شاب وقال لي: هل تريد ان تعرف “صاحب الوقت”.
فقلت له: ينالني عظيم الشرف، صلني به.
قال: يا ريت اقدر، ومن يصل اليه وإلى مقامه. انه خليفة النبي وغوث الزمان. يسكن جبل كذا في بلاد كذا ولا يخرج الا مرة في السنة.
ولكن تواصل مع سيدي المقدم فهو واسطتنا.
وراسلت سيدي المقدم وسألته عن الطريقة والسند، ومعنى الغوثية والمدد، والخلافة هل لنسبة ام نسب.
فلم يجبني الى اليوم.
راسلني اخر: هل تريد ان تصافح سيدنا المهدي.
قلت: ومن يرفض الا عدو الله.
قال: انه شيخي، وهو بمكان كذا يدعو سريا من سنين، وقد جمع بعض المخلصين (يجودون بأموالهم ويكتمون ما ظهر من أحوالهم)، وقد اعجب بمداخلاتك في التلفزيون ويريد ان تكون من اهل الحل والعقد معه.
قلت له: أصافحه عند تحرير القدس، قل له يظهر، ويقهر، وسيجدني خادما له.
ولم يكلمني بعدها.
اخر بعث الي: الم تعلم ان المهدي ظهر، وهو القطب والخليفة، انه في اليمن، ويدعو علانية، انظر رسالته.
وقرات كلاما معوجا لا يكتبه تلميذ مدرسة.
حين تنهار الانفس تحتاج الارواح الى دليل، والقلوب الى سكينة، بارقة أمل او رؤيا، فكيف لو قيل لها أنها لقيت وليا من اولياء الله بل قطبهم جميعا، او الامام المهدي شخصيا.
وهنا يصطاد لاعبو الوهم، يسرقون اعمار الشباب والشابات، يغرقونهم في الوهم، يسلبون أموالهم ويستغلون حماستهم وطيبتهم وقدرتهم العجيبة على الوقوع في الوهم.
دون ان اذكر الذين يتلبس بهم الجن ويخبرهم ان الله بعثه اليهم يعلمهم دينهم، ثم ياتي الناس اليهم افواجا.
الوضع حرج، ودور اهل العلم الحق، والتصوف الصحيح، والعرفان العميق، والفكر والنظر، دور مهم وخطير، ضروري وعاجل.
لا تتركوا الدجاجلة يعبثون في الاماكن التي تركتموها، وبالشباب الذين تركتموهم.

سوسة
الجمعة 10 أوت 2018 21:05