في رحاب السيدة

< 1 دقيقة للقراءة

عندما تزور ارض الكنانة، وفي قلبك ما في قلبي، فليس لك إلا ان تاتي البلاد من أبوابها، وان تلتمس الإذن من اقطابها.
‏فإن فتحوا لك الباب فعلم أن الله فتح عليك فتح العظيم.
‏ولكن كل أقطاب أرض مصر خدم لصاحبه البلاد، التي ملكت قلوب اهلها، وقالت في حقهم عندما جاءت كثيرة القلب بعد فاجعة كربلاء فاستقبلوها بحب وطيبة قلب: نصرتمونا نصركم الله، آويتمونا آواكم الله”.
‏سماها أهل مصر “المشيرة”، وسموها “الكريمة” و”أم المساكين”.
وإذا قيل في مصر: “السيدة”، فاعلم أنهم يعنون السيدة زينب بنت الإمام علي، وبنت السيدة فاطمة بنت رسول الله، وشقيقة الأمامين الحسن والحسين، عليهم الصلاة والسلام خير الخلق محمد وآل بيته.
‏إن السيدة زينب عليها السلام برهان من براهين آل بيت النبوة في الصبر والإباء، والتسليم لله سبحانه وتعالى، واليقين فيه. رغم الأهوال التي رأتها.
فقد قُتل ولداها أمام ناظريها، مع شقيقها الحسين، ‏وإخوتها وأبنائهم.
واقتادها الظلمة البغاة القساة مع بنات رسول الله وهن مقيدات حاسرات الرؤوس، بمشهد اهتز له العرش، ولا تسكن هزته الا بخروج القائم عليه السلام.
زيارتها باب خير، يجد فيها قلبك السكينة، وتعانق روحك الطمأنينة، وتأتيك نفحات ساكن المدينة.
كانت زيارة مباركة رفقة الرجل المبارك اخي الحبيب الشيخ احمد شحاتة الازهري مصحوبا بولديه، وصديقي العزيز الدكتور نبيل الغدامسي وابنيه محمد ومصطفى، وتلميذنا في منبر النور الشاب الرائع إبراهيم الفتياني.
يا لها من لحظات سرور تختزل الدهور.