< 1 دقيقة للقراءة
أحبك ملئ قلبي يا عُمانُ
ففيك الطيب ينشر والأمانُ
بلاد الطيبين فدتك نفس
تحبك إذ محبتك الضمانُ
لك التاريخ يشهد والعصور
بمجد ظل يكتبه الزمانُ
ومسقط درة في تاج ملك
لها غنى على الوله الكمانُ
يحبك كل من يأتيك يوما
فأرض الحب ارضك يا عمانُ
هكذا طاب لي ان أتغنى بعمان الرائعة، وبأهلها الطيبين، وبمدينة مسقط التي تشعر فيها بألفة عجيبة، كأنك قد نشأت فيها، ولم تبرحها يوما.
إنها طاقة تشع من عيون العمانيين وتبدو على ملامحهم الهادئة ووجوههم الطيبة.
ومن محاسن الأقدار، ان تكون إقامتي في فندق فاخر رائع، يحمل من الإسم ما فيه جميل المعاني، إنه فندق “معاني مسقط”، وكأنها دعوة لتذوق المعاني وفهمها، وبناء معان أخر منها.
ولعل البلاء الذي عشته يوما منذ قرابة العشرين عام، والذي كان في مكان اسمه “شعاب معان”، بكل ما حمله من قهر وصهر ووجع كأنه الدهر، لعله يصلني بسر معاني مسقط وما فيها من الرفاهية والطمأنينة والسكينة والسعادة والرضا عن الله ومنه.
وفي كل حال، هي الأيام في وجوهها، والأعوام في أوجهها، والارواح في توجهها، والقلوب في وجهتها، تيمم الحب، وتقصد عين الجمال.
ولا ينال ذلك إلا قلب سليم، ولا يؤتاه إلا ذو حظ عظيم.
فسلام الأمان والضمان، من ارض عمان.