< 1 دقيقة للقراءة
#يا_قلب
أُحاوِلُ تَعليمَ بَرنامَجٍ لِـلذَّكاءِ الاصطِناعِيّ مُختَصٍّ في تَصميمِ الأُغاني كَيْفَ يُؤَدِّي الأُغنِيَةَ بِاللَّهجَةِ التُّونِسيَّةِ، لأَنَّهُ بارِعٌ في لُغاتٍ كَثيرةٍ، وفي الأَداءِ بِالفُصحى، لَكِنَّ اللهجاتِ، خُصوصًا العَامِّيَّةَ التُّونِسيَّةَ والبدويَّةَ الَّتي أَكتُبُ بِها الشِّعرَ الشَّعبيَّ، لَيْسَت سَهلةً.
وَعَبْرَ تَعَاوُنٍ مِن بَرنامَجِ ذَكاءٍ اصطِناعِيّ آخَرَ لِكِتابةِ نُصوصٍ تَوليدِيَّةٍ وَتَوجيـهاتٍ نَصِّيَّةٍ تَضُمُّ النَّمطَ الغِنائيَّ وَالآلاتِ المُستَخدَمَةَ، تَمَكَّنْتُ أَخيرًا مِن أَنجازِ هَذا العَمَلِ بِكَلِماتِ الشِّعرِ الشَّعبيِّ التُّونِسيِّ ضِمنَ ثَلاثَ نَماذِجَ، وَسَتَجِدونَ كَيْفَ تَطَوَّرَ نُطقُهُ مِن مَقطَعٍ لِآخَر، وَأَنَّهُ نَطَقَ القاف كَما نَقولُها في اللِّسانِ الشَّعبيِّ،رَغْمَ سَيطرَةِ النَّمطِ الشّاميِّ على الأَداء،
وَلَكِنَّها تَجرِبَةٌ مُمتِعَةٌ بِحَقٍّ، تَفتَحُ آفاقًا فَنِّيَّةً كَبيرةً،
خُصوصًا لِشاعِرٍ يُريدُ أَن يَسمَعَ كَلِماتِهِ وَهِيَ تُغَنّى.
الأَكيدُ أَنَّ الأَداءَ البَشَرِيَّ أَروَعُ وَأَجمَلُ،وَلَكِنَّ هذِهِ البَرامِجَ تَتَأَنْسَنُ، وَتَسرِقُ كُلَّ يَومٍ مِنَ الرُّوحِ الإنسانيَّةِ مَزيدًا، حَتّى أَكادُ أَراها تَستَبدِلُهُ يَوْمًا ما، وَما هُوَ بِاليَومِ البَعيدِ.
أُهديكُم هذِهِ الأُغنِيَة.
يَا ڨَـلْبْ واشْ بِيكْ مَهْمُومْ
فِي الجَاشْ نارَكْ طْلِيــڨـَهْ
مِنْ الوَحْشْ ما تُرْڨُدْ النُّومْ
لا الفَرْشْ جَنْبِكْ يْطِيــڨَهْ
مَحْرُوڨْ مَدْڨُــوڨْ بِهْمُومْ
مَصْهُودْ صَهْدِ الحَرِيــڨَهْ
مَجْرُوحْ والْجُرْحْ مَسْمُومْ
لْجْراحْ نِزَفِتْ عْمِيــڨَهْ
لا تِعْفْ لا تَسْمَعْ اللُّومْ
ولا نْشِفْ دَمْعَكْ دْڨِيــڨَهْ
وما يَفْهَمَكْ كانْ مَغْرُومْ
مُشْتَاڨْ وِيْبِسْ رِيــڨَهْ
.
يا ڨَـلْبْ نِزْفَتْ لَجْراحْ
جْراحْ الحُبِّ صْعِيبَهْ
وِلْرَاحْ مِنْ عُمْرَكْ رَاحْ
لا دَمْعْ العِينْ يْجِيبَهْ
وِلّي تْحِبَّهْ نَفَّاحْ
كُلْ يُومْ يْدِيرْ غْرِيبَهْ
صْغِيرْ وْڨَلْبَهْ مَيَّاحْ
تْهِزَّهْ وتْجِيبَهْ سْبيِبَهْ
مَا عْرَفِتْ فْبَحْرُهْ تْعُومْ
مَيِّتْ مِ الحُبِّ خْلِيڨَـهْ
يا ڨَلْبِي آشْ بِيكْ مَهْمُومْ
نَارِكْ فِي الجَاشْ طْلِيڨَهْ
سوسة 5 نوفمبر 2025
22:24