< 1 دقيقة للقراءة
أَعْطِني نِهايةً أُخْرَى
فَهَذِي النِّهايةُ لا تُعْجِبُ
أَعْطِني بِدايةً أُخْرَى
أَنا في البِدايةِ كَمْ أَرْغَبُ
وَهَبْني احتمالاً منَ المُمْكِنِ المُسْتَحِيلْ
لِكَيْ تَطْمَئِنَّ المشاعِرُ
حينَ تَكونُ الَّذي يَقْتُلُ العِشْقْ
حينَ أكونُ القَتِيلْ
وَخُذْني بَعِيداً
إلى حَيْثُ لا نَلْتَقي
كَي نَلْتَقي خَلْفَ حُزْنِ الرَّحِيلْ
اِلْتَقيني
كَمَا يَلْتَقي المَوْجُ
دونَ لِقاءْ
وَطِرْ كالحَمامِ بِرُوحي
إلى جَنَّةٍ في السَّماءْ
دَعِ الشَّمْسَ تَغْرُبْ قَبْلَ المَغِيبِ
وَدَعْ لي دُمُوعَ المَساءْ
وَحُزْناً كَحُزْنِ الغَرِيبِ
وَوَجْداً كَنَزْفِ الدِّماءْ
تَمَنَّعْ إذا شِئْتَ
لا تَسْقِني مِنْ ظَمَا
وَعَذِّبْ فُؤادي كَثِيراً
وَمَزِّقْ ضَمِيري كَمَا
يَفْعَلُ الشَّوْقُ بِالقَلْبِ بَعْدَ الفِراقْ
وَقُلْ يا حَبِيبِي
لِماذا الدُّمُوعُ تُراقْ
وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ عَجَنْتَ المَشاعِرَ
كَي تَنْتَشِي إذْ أَمُوتْ
وَنَحْنُ بِسُكْرِ العِناقْ
أَنا لا أُحِبُّكَ
قُلْها
وَخَلِّ الظَّلامَ يُناجِي الظَّلامْ
تَتُوهُ الحُرُوفُ إذا قُلْتَ إِنِّي أُحِبُّكْ
فَإِنِّي أُحِبُّكْ فَوْقَ الكَلامْ
أَنا عاشِقٌ لِلْعُيُونِ الجَمِيلَةْ
عاشِقٌ لِلْخُدودِ الصَّقِيلَةْ
عاشِقٌ
وَالسَّلامْ
الرواضي 17 اوت 2025. 02:23