< 1 دقيقة للقراءة
إلى أهل العشق جميعا
صَبُّ عَلِيلٍ في النَّوَى لا يَقدِرُ
وَدُموعُ عَينٍ كَم تَحِنُّ وَتَسْهَرُ
صَلدٌ مِنَ الشَّوقِ العَتيِّ يَهدُّني
وَتَئِنُّ تَحتَهُ أَضْلُعٌ تَتَكَسَّرُ
القَلبُ في صَهدِ الجَوى مُتَحَرِّقٌ
وَالنَّفسُ مِن فَرطِ الهَوى تَتَحَسَّرُ
وَأَنا وَكَفُّ الرِّيحِ تَرسُمُ وَجهَتي
أَمضي إِلَيكَ بِخُطوَةٍ تَتَعَثَّرُ
لَم أَكتَفِ بِالوَصلِ مُنذْ وَصَلْتَني
حَتّى هَجَرتَ فَكَيفَ مِثلُكَ يَهجُرُ
“أَتانِي أَبَيتَ اللَّعنَ أَنَّكَ لُمتَني” (١)
وَتِلكَ الَّتي مِنها أَفِرُّ وَأَحذَرُ
أَتَلومُني يا مَن تُحِبُّهُ مُهجَتي
وَيُسافِرُ التَّهيامُ فيهِ وَيُبحِرُ
مَن حَلَّ في قَلبي وَعَهدُهُ قائِمٌ
مَن يَنتَشي الوِجدانُ لَمّا يَنظُرُ
مَن حينَ أَلقى في البَريَّةِ وَجهَهُ
فَبِكُلِّ لَمحٍ في فُؤادي يَكبُرُ
مَن لي بِكُلِّ النّاسِ مِثلَهُ مَعشَقٌ
مَن لِلصَّبابَةِ إِن لِغَيرِهِ تُنشَرُ
الحاضِرونَ كَأَنَّهُم قَد غُيِّبوا
وَالغائِبُ المَحبوبُ دومًا يَحضُرُ
يا أَيُّها القَمرُ البَعيدُ قَتَلتَني
حُسنًا وَحُبُّكَ في الوَريدِ وَأَكثَرُ
سوسة – 25 سِبْتَمْبَر 2025. 09:38
(١) من البيت الشهير لِلنّابِغَةِ الذُّبياني:
أَتانِي أَبَيتَ اللَّعنَ أَنَّكَ لُمتَني / وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ