مَا عَادْلِي (شعر شعبي)

2 دقائق للقراءة

مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ نقِلَّهَا
وأوْجَاعْ نَفْسِي وذِلَّهَا
لا هي تِملْ الهم لا هو يـْمِلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ وكاسْهَا
وأوْجَاعْ نَفْسِي وياسْهَا
وِالْعِينْ تِبْكِي مْرايْفَةْ على ناسْهَا
ليَّام تجري لاهثَاتْ أنفاسْهَا
ضـاعِت حَياتي بكُلَّهَا
دِنْيـا غريبة قاصدتني بغِلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي كَانْ الجراح وهمَّهَا
وأوْجَاعْ نَفْسِي وغَمَّهَا
مثِيلْ اليِتيمَةْ مْرايْفَةْ على أُمَّهَا
تخبَّل غَزلْهَا وما قدرت نْلمَّهَا
والـدَّهر يامَا ذلَّـهَا
مِنْ وسط قلبي كُل فرحة َسلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي كَانْ الجراح القاسْيَةْ
والنَّفِسْ مـا هي ناسْيَةْ
سْفِينة هُموم عْلى شْطُوطي راسْيَةْ
أيَّامْ الهنا مِتْباعدَةْ ومتقاسْيَةْ
ْمغالِيقْ مِنْ هُو يحلَّهَا
شُجْرَةْ بعيدة ما وصلت لظُلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ الـطايْفَةْ
لا هي لـْـغيري شـايْفَةْ
وِالْعِينْ تِبْكِي لِلْحَبِيبْ مرايْفَةْ
حْمَامةْ جِريحَةْ مْنِ العواصف خايْفَةْ
والـجُرحْ زوِّدْ عَلَّهَا
لَعلَّهَا تلـقى دُوَا لَعلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ الحارْقَةْ
لَفْراح عمري سارْقَةْ
وِالْعِينْ تِبْكِي لِلْحَبِيبْ مفـارْقَةْ
يا لَنْدَرى بعد البُحور الغارْقَةْ
شْطوط الفَرحْ نوصِلَّهَا
لَمْواج تاهت ما لِقِتْ مِنْ دلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ وجُورْهَا
والنَّفِسْ في ديْجُورْهَا
فْناهَا هَواها وزَايْدَةْ في فْجُورْهَا
هْجَرْها الوليف وعاشقة مهجُورْهَا
وسط الفيافي وصُلَّهَا
بـالسِّم ينقُرني العرُوقْ يْسِلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي غِيرْ اللَّظى ولهيبْهَا
دِنْيَا ظُهرلي عيبْهَا
وِالْعِينْ تِبْكِي مرايْفَةْ لـحبيبْهَا
بْنيَّة يتيمة زَايْدَةْ في نحيبْهَا
أفْراَحْها ما أقَلَّهَا
وْلاَ غُصْن فِي حَرِّ الْهَجيرْ يظُلَّهَا

*****
مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ نذوقْهَا
وأوْجَاعْ نَفْسِي وشوقْهَا
وِالْعِينْ تِبْكِي مرايْفَةْ معشوقْهَا
ساعة تسوق الشوق ساعة يسوقْهَا
ما اَعزَّها وما اَذَلـَّهَا
عْليَّ الـقَصايِدْ كل يوم تْمِلَّهَا
*****
مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ كفايْتِي
الــدَّهِرْ نزِّل رايْتِي
واللِّي هَجرْني مـا سِمعْ وصايْتِي
وْتَمِّيتْ نحكي بالْقَصيدْ حْكايْتِي
بْشِعْري الحُروفْ مْوَلَّهَا
هْمُومْ الهَوى مَلْزُومْ نَلْقَى حَلَّهَا

*****
مَا عَادْلِي كَانْ الهُمُومْ نقِلَّهَا
وأوْجَاعْ نَفْسِي وذِلَّهَا
لا هي تِملْ الهم لا هو يـْمِلَّهَا

القاهرة
‏18‏/02‏/2007‏ 12:50:39 ص