2 دقائق للقراءة
أما هذه فهي من أعز القصائد على قلبي، كتبتها بداية عام 2021، في مدح من هو بالمدح أولى وأحق، إمام ووصي، وأخ لحضرة النبي، بعل البتول، ووالد السبطين، وشراع السفينة، وباب المدينة، وقسيم المنزلتين، وبطل بدر وحنين.
ولقد عملت على إعداد هذا العمل ضمن نمط موسيقي يميل للفن الإيراني، ثم لنمط القوالي الهندي والباكستاني لما لأهل هذين الفنين من عشق عظيم للإمام علي عليه السلام، وروحانية فنية عالية، يظهر أحدها بهدوء وعمق ونغم حزين، ويتجلى الآخر ببهجة وانشراح، لأنه عليه السلام وجع في صدور المؤمنين، وبهجة في قلوبهم كذلك.
وقد جعلت بعضا من إلقائي فقد سبق ونشرت القصيدة بصوتي.
وقد صممت صورة تليق بالمقام، دمجتها من صورة مصممة سلفا.
هدية لكل عشاق أمير المؤمنين، من كل قلب مسلم لا يخلو من هذه المحبة.
الكلمات:
قَدْ رُمْتُ مَدِيحَكَ لَا أَكْثَرْ
فَوَجَدْتُ الجَنَّةَ وَالكَوْثَرْ
فَمَدِيحُكَ يَنْفَعُ صَاحِبَهُ
وَمَقَامُكَ مِنْ مَدَحِهِ أَكْبَرْ
إِذْ أَنْتَ السِّرُّ لِذِي بَصَرٍ
بَلْ أَنْتَ الأَزْهَرُ وَالأَنْوَرْ
مَوْلُودَ الكَعْبَةِ يَا قَمَرًا
قَدْ كُلِّلَ بِالكَنَفِ الأَخْضَرْ
وَمُحَمَّدُ سَمَّاكَ عَلِيًّا
إِذْ أُمُّكَ قَالَتْ: ذَا حَيْدَرْ
وَرَبِيتَ بِبَيْتِ الوَحْيِ كَمَا
يَرْبَى اليَاقُوتُ مَعَ الجَوْهَرْ
وَصُقِلْتَ بِسِرٍّ نَبَوِيٍّ
عُلْوِيِّ الظَّاهِرِ وَالجَوْهَرْ
وَأَبُوكَ اللَّيْثُ وَكَمْ يُرْجَى
لِلشِّدَّةِ ظَهْرُهُ لَا يُكْسَرْ
وَالحَمْزَةُ عَلَّمَكَ قِتَالًا
بِالسَّيْفِ فَكُنْتَ بِهِ الأَمْهَرْ
وَسَعَيْتَ بِسِرِّكَ فِي أَلَقٍ
تَمْشِي إِلَى المَجْدِ مَعَ جَعْفَرْ
وَالنُّورُ بِقَلْبِكَ يَشْهَدُهُ
قَلْبُ المُخْتَارِ وَقَدْ أَخْبَرْ
لِخَدِيجَةَ سِرًّا يَعْلَمُهُ
ذَا حَامِلُ رَايَتِي إِذْ يَكْبُرْ
زَوْجُ الزَّهْرَاءِ وَفَارِسُهَا
قَلْبٌ لَا يَغْشَاهُ المُنْكَرْ
قَدْ زَلْزَلَ صَوْتُكَ بَاطِلَهُمْ
إِذْ طَهَ لِأَقْرَبِهِمْ أَنْذَرْ
وَفَدَيْتَ بِنَفْسِكَ هِجْرَتَهُ
يَا طِيبَ المَعْدِنِ وَالمَصْدَرْ
وَطَوَيْتَ الرِّحْلَةَ مُنْفَرِدًا
يَا أَعْظَمَ مِنْ أَعْظَمِ عَسْكَرْ
وَضَرَبْتَ الكُفْرَ بِرَاجِفَةٍ
تُرْعِبُ مَنْ أَقْبَلَ أَوْ أَدْبَرْ
جَنْدَلْتَ البَاطِلَ فِي بَدْرٍ
وَقَهَرْتَ الظَّالِمَ فِي خَيْبَرْ
وَلَقِيتَ الأَعْدَاءَ بِقَلْبٍ
لَا يَرْهَبُ بَشَرًا أَوْ يَحْذَرْ
يَا سَيْفَ اللهِ وَسُطْوَتَهُ
وَقَسِيمَ الجَنَّةِ وَالمَحْشَرْ
وَإِمَامَ النَّاسِ بِلَا جَدَلٍ
هَلْ مِثْلُكَ يُتْرَكُ أَوْ يُهْجَرْ
إِنْ مَكَرُوا فَلِأَنَّكَ فَرْدٌ
يُوسُفُهُمْ بِجَمَالٍ أَبْهَرْ
يَا سَيِّدَ هَاشِمَ بَعْدَ نَبِي
لِلَّهِ تَهَجَّدَ وَاسْتَغْفَرْ
يَا دَامِعَ عَيْنٍ يُرْهِقُهَا
شَوْقٌ لِلأَعْظَمِ وَالأَكْبَرْ
مَا زِلْتُ بِمَدْحِكَ مُبْتَدِئًا
مُبْتَدَأُ اللَّفْظِ وَمَا صَوَّرْ
لِلْقَائِمِ أَمْرٌ يُظْهِرُهُ
وَلِسِرِّكَ فِي سِرِّهِ مُظْهِر
يَكْفِي الأَيَّامَ مُخَاتَلَةً
قَدْ آنَ لِعِطْرِكَ أَنْ يُنْشَرْ
26/2/2021