< 1 دقيقة للقراءة
#في_مشهد_النور
إلى قيس بن الملوح، عاشقا أبدي الحضور.
وإلى نسيمي، السائر في طريق النور.
وإلى العشاق جميعا…
نَحنُ فَناءٌ يُعانِقُ فَناءً، يَبحَثُ فيهِ عنِ البَقاءِ.
والسِّرُّ أن نَبحَثَ عن بَقاءٍ في لَحظَةٍ تَعبُرُ ولكنَّها لا تَمُرُّ، بَل يَبقَى سِرُّها ويَستَمِرُّ أَثَرُها.
ولِذٰلِكَ كانَ علَى الشِّعرِ أن يَتَكَلَّمَ، لأَنَّهُ الأَقدَرُ علَى تَخليدِ اللَّحَظاتِ العابِرَةِ.
نورٌ علَى نورٍ ونُورُكِ مُشرِقُ
والعَينُ إن تُبصِرْ جَمالَكِ تَعشَقُ
مَشيُ الغَزالِ علَى الرِّمالِ إذا أُنثى
قَدٌّ كَمِثلِ البانِ بَل هُو أَرشَقُ
والوَجهُ بَدرُ الجَنَّتَينِ إذا بَدا
فالعَينُ عاشِقَةٌ وقَلبُكَ يَخفِقُ
وإذا القَصائِدُ غازَلَتكِ فَإِنَّها
يا نُورَ هٰذا الكَونِ حَرفُها يَصدُقُ
والعاشِقونَ إذا رَأَوكِ كَأَنَّهُم
طَيرُ الحَمامِ لَهُم بِعِشقِكِ مَنطِقُ
لا يَنطِقونَ وذي العُيونُ فَصيحَةٌ
تَحكِي عنِ النَّجوَى وذِكرُكِ شَيِّقُ
واللهِ ما سَلَبَ العُقولَ سِوى الهَوَى
وسِوى الجَمالِ وَما يُعِنُّ ويُقلِقُ
والبَحرُ إن تَأمَنهُ لَستِ بِآمِن
كَم ذا المُتَيَّمُ في بِحارِكِ يَغرَقُ
والنّارُ في الأَحشاءِ نارُ صَبابةٍ
يا ناعِمَ الأَطرافِ لَمسُكِ يُحرِقُ
شَهِدَتْ عَلَيكِ الأَرضُ فَهْيَ عَطوفَةٌ
لَمّا مَشَيتِ وَحُسنُ خُطْوِكِ يُغْدِقُ
سوسة 9 جويلية 2025
*الصورة: ليلى العامرية كما تخيلها الذكاء الاصطناعي.