صرت بالتهيام عبدك

معارضة لرائعة الأخطل الصغير، بشارة الخوري (١) :

عِشْ أَنْتَ إني مِتُ بَعْدَكْ

وَأَطِلْ إِلَى مَا شِئْتَ صَدَّكْ

التي لحنها وغناها الموسيقار فريد الأطرش سنة 1973.

“عِشْ أَنْتَ إِنِّي مِتُّ بَعْدَكْ

وَاطِلْ إِلَى مَا شِئْتَ صَدَّكْ”

أَنْتَ الَّذِي وَاعَدْتَنِي

فِي الْحُبِّ ثُمَّ نَكَثْتَ وَعْدَكْ

وَقَصَدْتَ بِي بَحْرَ الْهَوَى

فَتَرَكْتَنِي وَعَبَرْتَ وَحْدَكْ

أَضْحَى الصِّبَا فِي مَقْتَلِي

يُغْوِيكَ منذ عَشِقْتُ خَدَّكْ

يَا مُتْلِفِي مِنْ نَظْرَةٍ

لَوْ خُنْتَ لَسْتُ أَخُونُ عَهْدَكْ

“مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ عَدَلْتَ

أَمَا رَأَتْ عَيْنَاكَ قَدَّكْ”

أَوْ كَانَ ضَرَّكَ لَوْ عَفَوْتَ

فَلَمْ يَكُنْ ذَا العَفْوُ ضِدَّكْ

إِنِّي عَذَرْتُ الصَّبْرَ لَمَّا

لَمْ يَقِفْ مُذْ شَافَ رَدَّكْ

وَجَعَلْتَ مِنْ دَمْعِي وِشَاحًا

إِذْ هَجَرْتَ وَقُلْتَ حَدَّكْ

وَقَتَلْتَ مَنْ تَهْوَى وَإِنَّكْ

قَدْ هَوِيتَ وَبُحْتَ وُدَّكْ

“أَغَضَاضَةً يَا رَوْضُ إِنْ

أَنَا شَاقَنِي فَشَمَمْتُ وَرْدَكْ

وَمَلاَمَةً يَا قَطْرُ إِنْ

أَنَا رَاقَنِي فَأَمَمْتُ وِرْدَكْ”

أَرَأَيْتَ إِذْ وُسِّدْتَ زِنْدِي

نَسِيتَ كَمْ وُسِّدْتُ زِنْدَكْ

فِي غَفْلَةٍ لِلْعَاذِلِينَ

لَكَمْ عًصرْتُ الخَمْرَ عِنْدَكْ

بِتْنَا يَطُوفُ بِنَا الغَرَامُ

أَبَحْتَ لِلْمُشْتَاقِ وَجْدَكْ

وَسَقَيْتَ مِنْ عَذْبِ الوِصَالِ

وَهَبْتَ لِلشُّطْآنِ مَدَّكْ

وَسَبَيْتَ قَلْبِيَ إِذْ خَلَوْتَ

بِمُغْرَمٍ وَأَزَحْتَ عَنْدَكْ (٢)

أَنَا سَيِّدُ الأَحْرَارِ لَكِنْ

صِرْتُ بِالتِّهْيَامِ عَبْدَكْ

سوسة 4 أكتوبر 2025. 08:40

(١) بشارة الخوري من مواليد 1885 في بيروت * معروف باسم الأخطل الصغير، ولقب أيضًا بـ “شاعر الحب والهوى” و”شاعر الصبا والجمال”، وسبب تسميته بـ “الأخطل الصغير” اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي.

(٢) عَنَدَ : (معجم الوسيط) عَنَدَ عنه عَنَدَ عَنْدًا، و عُنُودًا: تباعد واِنصرف. .|عَنَدَ فلاِنٌ: اِستكبر وتجاوز الحدَّ في العصياِن.|عَنَدَ خالف الحقَّ وردّهُ وهو يعرفه فهو عاِند.