< 1 دقيقة للقراءة
قصيدة بطعم الوجع البكر، ونكهة الألم المحض، ورائحة القهر، مع كل الصور والمشاهد التي رأتها عين العالم، او التي عميت عنها، في غزة البلاء الأخير.
—
في اللَّيْلِ يَدْوِي المِدْفَعُ
وَطِفْلَةٌ تَتَوَجَّعُ
وَقَاتِلٌ لا يَرْعَوِي
وَمُجْرِمٌ لا يُرْدَعُ
وَأَهْلُنَا فِي غَزَّةٍ
مُحَاصَرُونَ جُوَّعُ
أَنِينُهُمْ فِي مَسْمَعِي
يَا أُمَّةً لا تَسْمَعُ
إِنْ لَيسَ يُغْنِي جَمْعُكُمْ
فَأَيُّ جَمْعٍ يَنْفَعُ
—
هَلْ قَدْ نَسِينَا دِينَنَا
فَلَيْسَ قَلْبٌ يَخْشَعُ
أَمْ هَلْ فَقَدْنَا دَمْعَنَا
إِذْ أَلْفُ عَيْنٍ تَدْمَعُ
وَهَلْ يُغَاثُ جَائِعٌ
مِنْ مُتْخَمٍ لا يَشْبَعُ
—
لَكَمْ تَئِنُّ قُدْسُنَا
مِنْ فَاجِرٍ لا يَرْكَعُ
وَكَمْ وَكَمْ فِي غَزَّةٍ
مِنْ مُهْجَةٍ تُقَطَّعُ
وَنَحْنُ فِي سُبَاتِنَا
قَرِيرُ عَيْنٍ يَهْجَعُ
وَاللَّيْلُ شَدَّ خَلْفَنَا
فِي كُلِّ حِينٍ يُسْرِعُ
وَمَا أَتَى لا يَنْثَنِي
وَمَا مَضَى لا يَرْجِعُ
—
يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ قُمْ
أَنْتَ الجِهَاتُ الأَرْبَعُ
وَأَنْتَ فِي كُلِّ الْمَدَى
قَلْبٌ وَنَبْضٌ يُبْدِعُ
وَفِيكَ خَيْرٌ كَامِنٌ
وَفِيكَ شَمْسٌ تَسْطَعُ
قِفْ هَا هُنَا فِي مَوْقِفٍ
لِلْحَقِّ أَنْتَ الأَرْوَعُ
وَانْصُرْ أَخًا فِي مِحْنَةٍ
وَالْمَوْتُ سَيْفٌ يَقْطَعُ
وَاسْمَعْ وَبَادِرْ وَانْتَفِضْ
فَقَدْ دَعَاكَ الرُّضَّعُ
-سوسة 22 جويلية 2025
22:23