المنداف

< 1 دقيقة للقراءة

 

المنداف هو فخ يوضع للحمام، جربته صغيرا تحت شجرة زيتون، وكنت صيادا فاشلا.

قصيدة من الشعر الشعبي التونسي الجميل.
هدية لعشاقه.

عَارِفْ مِنْدَافْ وْمَاشِيلَهْ
حَاطِطْ مُنْقَارِي عَ القَمْحَهْ

مَا لاقِي صَاحِبْ نِشْكِيلَهْ
مِتْلَيَّعْ مِنْ حُبِّ السِّمْحَهْ

مَلْيُوعْ دُمُوعِي كِالنِّيلَهْ
مِنْ حُبٍّ لْضَارِبْنِي بِرُمْحَهْ

قَلْبِي ضَايِعْ تَاهْ دْلِيلَهْ
وافْرْاحَهْ تَعَدَّتْ كاللمْحَهْ

ـــ

عَارِفْ مِنْدَافْكْ فَاقْدَامِي
وْمُقَدِّمْ مَا نِهَابْ خَطَرْ

مِتْلَيَّعْ وَالِعْ بْغْرَامِي
وَدُمُوعِي مِنْ الْبُعْدْ مَطَرْ

مْرِيضْ فَانِي عَطْشَانْ وِظَامِي
وَلَا قْضِيتْ مْنِ الْوَصْلْ وَطَرْ

مِنْ مُولَى الثَّغْرِ الْبَسَّامِ
اللِّي حَازْ مْنِ الزِّينْ شَطَرْ

ـــ

عَارِفْ مِنْدَافْ تْرَصِّدْنِي
مَاشِي بِرْجْلِيّا لِلْمُوتْ

مِتْلَيَّعْ نَارِكْ تَصْهَدْنِي
نَادُونِي وْمَا سِمِعْتْ الصَّوْتْ

قُلْتْ نْسَايِرْهَا تْسَاعِدْنِي
تَشَدِّيتْ عْلِي فَاتْ الْفُوتْ

مَرْضِي مِنْ الْقَدْ لَكَايدْنِي
وَدَايَا مِنْ خْدُودْ الْيَاقُوتْ

ـــ

عَارِفْ مِنْدَافْكْ يِقْسِمْنِي
بِعْيُونْ تِخَوَّفْ وَتْخَافْ

مَرَّهْ بِنَظْرَتْهَا تْحَطِّمْنِي
مَوْجْ يِكْسِرْ فِي الْمِجْدَافْ

وَمَرَّهْ بِضْحِكْتْهَا تْكَلِّمْنِي
تْرَضِّينِي بْنَظْرَاتْ لُطَافْ

وَانَا وَالْعِشْقْ مْنَوِّمْنِي
حْمَامَهْ وَحْصَلْتْ فِي الْمَنْدَافْ

ـــ

عَارِفْ مِنْدَافْ مَحَصَّلْنِي
وْمَا عِنْدِي غِيرْ نَفْخْ الرِّيحْ

وَزِينَكْ يَا سَمْحَهْ قَاتِلْنِي
وَقَلْبَكْ لَا يِرْحَمْ لَا يْمِيحْ

لَا رَحْمْتِي وْلَا جْوَابْ وَصَلْنِي
لَا رِضِيتِي لَا عْمَلْتِي مْلِيحْ

نِبْكِي مِنْ بُعْدِكْ هَبَّلْنِي
وِنْحِبَكْ وَنْشِدْ صَحِيحْ

ـــ

عَارِفْ مِنْدَافْ وْمِتْعَنِّي
حْمَامَهْ تُنْقُلْ فِي الْخَطْوَاتْ

هَايِمْ فَاشْعَارِي وْفِي فَنِّي
وْوِينْ يْطِيحْ اللِّيلْ نْبَاتْ

هَايِضْ وَنْكَنْدِرْ وَنِغْنِي
وَعِشْقِي لِعْيُونَكْ بِالذَّاتْ

يَا اللِّي نْزَعْتِي الْفَرْحَهْ مِنِّي
مِسْكِينْ لْيَعْشَقْ لَبْنَاتْ

سوسة 29 سبتمبر 2025. 23:16