اسْتَنّيتْ (شعر شعبي)

2 دقائق للقراءة

اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي غِمِيقْ سْوادْهَا
والجمِرْ تحت رْمادْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ يِجِي ِميعادْهَا
********
اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي غِمِيقْ ظلامْهَا
والدَّمع وسْط أميامْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ تِجِي بتْمامْهَا
خْذِتْنِي الْحَيَاةْ سْنينها وأيَّامْهَا
وتْلفت في دوَّامْهَا
لَحْظِةْ فَرَحْ ما فرَّحَتْ بدْوامْهَا
كُثرتْ عليَّ جْراحها وسهامْهَا
ما قدرت علْ تعدادْهَا
زمان العَجبْ قوَّى الوِجايعْ زادْهَا
********
اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي غِمِيقْ كْحيلْهَا
ومـاذَا يطوَّلْ ليلْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ يِجِي تاويلْهَا
خْذِتْنِي الْحَيَاةْ وْذَوَّقِتْنِي ويلْهَا
وتْلِفْ مِنّـِي دْليلْهَا
لَحْظِةْ فَرَحْ وعجّلت برحيلْهَا
وكي ودّعت ما لقيت ما نِهديلْهَا
كان عِلِّتي واَنكادْهَا
دعيتْ الإله يفِكْ عنِّي قيادْهَا
*****
اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي طُفتْ أنوارْهَا
وفي القلب تِقدي نارْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ تِجِيني أخْبارْهَا
خْذِتْنِي الْحَيَاةْ وْذَوَّقِتْنِي أمرارْهَا
صُعبتْ عليَّ أسرارْهَا
لَحْظِةْ فَرَحْ مَا طوَّلَتْ مشوارْهَا
اِهدِتْني معاني هِيلتي واَشعارْهَا
ليالي الألم أسْيـادْهَا
والعشقْ ضَربةْ سِيفْ وسط أفَّادْهَا
********
اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي طُفُتْ نجومْهَا
ولا ضَيْ تحت غيومْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ يهل قْدومْهَا
خْذِتْنِي الْحَيَاةْ وْذَوَّقِتْنِي سْمومْهَا
وكثرت عليَّ همومْهَا
لَحْظِةْ فَرَحْ مَا طوَّلَتْ في يومْهَا
لا ولف يـرحم لا دليل يلومْهَا
العين طَالْ سْهادْهَا
جْرَاح الهَوى تُصعُبْ على عدَّادْهَا
********
اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي غِمِيقْ غسيقْهَا
ولا ضيْ وَسطْ غميقْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ يِجِي تحقيقْهَا
خْذِتْنِي الْحَيَاةْ وْذَوَّقِتْنِي رحيقْهَا
ولهمت وسط حريقْهَا
لَحْظِةْ فَرَحْ مَا طوَّلَتْ في طريقْهَا
ليَّام زادت في نكدْهَا وضيقْهَا
زايد علي كسادْهَا
دعيتْ الإله يفُكْ عنِّي قيادْهَا
********
اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي غِمِيقْ رغيبْهَا
ولا ضي في مكاتيبْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ يِجِي ترتيبْهَا
خْذِتْنِي الْحَيَاةْ وعلمتني غريبْهَا
تخبِّلتْ في دواليبْهَا
لَحْظِةْ فَرَحْ مَا طوَّلَتْ في طيبْهَا
مازِنْ يسلِّم عَلْ نْستْ حبيبْهَا
وبِعْدتْ على نشّادْهَا
هيل القصايد مِحِنْتي جدَّادْهَا
********

اِسْتَنِّيتْ في لْيالِي غِمِيقْ سْوادْهَا
والجمِرْ تحت رْمادْهَا
سَاعِةْ فَرَجْ لاَزِمْ يِجِي ِميعادْهَا

الرواضي ديسمبر 2005