< 1 دقيقة للقراءة
في العِشْقِ لا أَصْبِرُ
في البُعْدِ لا أَقْدِرُ
وَإِنِّي صَبُورُ الوَرَى
وَلِي صَوْلَةٌ تَقْهَرُ
وَلَكِنْ أَمَامَ العُيُونِ
أَنَا دَائِمًا أَخْسَرُ
فَيَا قَاتِلِي بِالجَوَى
أَيَا رُوحَ بَلْ أَكْثَرُ
وَيَا مَنْ لَهُ ضِحْكَهٌ
هِيَ الكَوْنُ بَلْ أَكْبَرُ
تَعَطَّفْ عَلَى مُغْرَمٍ
فَذَا العِشْقُ لا يَعْذِرُ
وَصِلْنِي فَإِنَّ النَّوَى
بِهِ مُهْجَتِي تُعْصَرُ
فَأَنْتَ الَّذِي شَدَّنِي
وَأَنْتَ الَّذِي تَسْحَرُ
وَأَنْتَ الَّذِي فِي الكَرَى
وَإِنِّي الَّذِي يَسْهَرُ
فَذَا خَافِقٌ رَاجِفٌ
وَذِي دَمْعَةٌ تُمْطِرُ
وَذِي خَمْرَةٌ لِلْجَوَى
وَذَا عَاشِقٌ يَسْكَرُ
أُحِبُّكَ يَا مُتْلِفِي
وَيَغْتَالُنِي الخِنْجَرُ
وَكَفُّكَ كَفُّ الرِّضَا
وَكَفُّ الفَتَى أَحْمَرُ
وَخَدُّكَ وَرْدُ الرُّبَى
وحُلْمُ الفَتَى مُزْهِرُ
وَأَنْتَ الَّذِي ضَمَّنِي
وَدَمْعُ الأَسَى جَوْهَرُُ
وَفِي البَحْرِ لَمْ نَرْتَمِ
بِنَا تَرْتَمِي الأَبْحُرُُ
وَإِنِّي بِأَمْرِ الهَوَى
أَسِيرٌ وَكَمْ أَأْسِرُ
فَذِي مُقْلَةٌ تَرْتَجِي
وَذِي مُقْلَةٌ تَزْجُرُ
وَذِي نَظْرَةٌ لِلنَّدَى
وَذِي نَظْرَةٌ تَنْهَرُ
وَهَذَا اللِّمَى رَائِعٌ
وَذَاكَ الشَّذَى مُبْهِرُ
وَذِي قُبْلَةٌ مَنْ رَأَى
كَذِي قُبْلَةً تَنْحَرُ
وَحَضْنٌ كَحَضْنِ المَدَى
وَلَثْمٌ وَلَا السُّكَّرُ
أُحِبُّ الَّتِي فَارَقَتْ
وَفِي الحُبِّ لا تَهْجُرُ
أُحِبُّ الَّتِي عَانَقَتْ
وَفِي نَشْوَةٍ تَنْظُرُ
فَمَنْ لَامَ أَهْلَ الهَوَى
بِحُكْمِ الهَوَى يَخْسَرُ
وَمَنْ كَانَ يَدْرِي فَمَا
يَلُومُ وَلَا يَسْخَرُ
فَخُذْنِي عَلَى غَفْلَةٍ
مِنَ اللَّيْلِ إِذْ يَسْهَرُ
وَخُذْنِي مَعَ رَجْفَةٍ
عَلَى سِرِّهَا نَسْمَرُ
وَخُذْ مُهْجَتِي فَالْفَتَى
يُحِبُّكَ يَا أَسْمَرُ
سوسة 14 اوت 2025. الخامسة مساء