في مقام المغفرة
< 1 دقيقة للقراءة
أستغفر الله من ذنبي ومن عملي
أستغفر الله من خِطْئي ومن زللي
أستغفر الله من نفسي وما صنعت
في نازغ الشر كم تسعى بلا كللِ
أستغفر الله رب العرش من خطئي
وغفلتي ونسيٍّ في خطى الثّملِ
ينسى اللقاء كأن العمر متّصل
دهر الزمان فلا يخشى من الأجلِ
والقلب في غفلة الأيام يتبعه
وهم تملّك همّ النفس بالعِللِ
يا رب والعبد بالنقصان متّصف
بعض من الضعف والنسيان والخلل
والذنب والنفس والخناس قد جمعوا
جيشا من النزغ والوسواس والملل
فانصر عبيدك يا رحمان إن غلبوا
وارأف بعبدك من دوّامة السّبلِ
واهد السبيل صراط الحق مكرمة
منكم وفضل عظيم في الوجود جلي
واغفر فإنك غفّار لمن ذكروا
من بعد أنساهم الشيطان بالحيِل
واستغفروا وأتوا باب الرؤوف بهم
وتوسلوا بإمام الخلق والرّسلِ
وبصفوة عُرفوا بالله واتصفوا
وبصحبهم سندا والسادة الأُولِ
بالآل إن لهم جاه ومحض رضا
وبفاطم الزهرا سألوا وسرّ علي
وتوسّلوا وبكوا إذ خاشعين دنوا
بالصالحين دعوا وبحق كل ولي
فاجعل مقامي في ذاك المقام إذا
جاء الحساب وقد بان المهيمن لي
وأحاط بي عمل أخفيت أقبحه
ونسيت معظمه في نشوة الجذل
وسُترت حين غوت نفسي بفتنته
والناس ما عرفوا ودُعيت بالبطَل
إذ قوتي سند والمال لي مدد
أهل كذا ولد يسعى بي أملي
واليوم يا صمد انت الذي أجدُ
يا فرد يا أحد لن يغنني جدلي
يا عدل هذا أنا العبد الفقير إلى
نفح لكم أبدا فارحم على عجلِ
أدعوك ترحمني يا خالقي كرما
إن كنت تعدل بي يا خيبة الرجلِ
سوسة 17 نوفمبر 2017
