2 دقائق للقراءة
المنبسطة
في تبسيط قواعد الطريق وسمات أهله.
نحن قوم عزنا بالله
وفخرنا الهادي رسول الله
محمد المؤيَّد المؤيِّد
طه الإمام الهاشمي السيِّد
صلى عليه الله وعلى آله
وذابت القلوب من جماله
وعندنا من سره نفوح
ومسكه في حالنا يفوح
وعلمنا من علمه الكبير
ونورنا من قلبه المنير
به يجيب الله إن دعونا
به يجود الحق إن رجونا
وعندنا العلوم والأسرار
والذوق والفهوم والأنوار
تلقيا من حضرة الرحمن
ترقيا في سدرة القرآن
والخضر في الطريق شيخ سرنا
وأمره منتظم في أمرنا
ومن برا الكريم من وليِّ
يمدنا من جاهه العليِّ
وحيدر الإمام واليناه
مولى لمن كان النبي مولاه
وحضرة السبطين في الفؤاد
أمهما والآل والأحفاد
ونحن حقا من بني الزهراء
وجدنا ذو القبة الخضراء
ندل من تاهت به النعوت
على العظيم الحي لا يموت
سقى الحبيب برزخ الشهود
حتى رأينا الحق في الوجود
وضمنا في حضرة الجمال
بمطلق الجلال والكمال
في قلبه موصولة عرانا
ولا نبوح بالذي أرانا
فالسر إن باح به اللسان
يزول من حروفه الضمان
طريقنا بالكشف والتحقيق
والعلم والبيان والتصديق
تحت جناح الشرع والكتاب
وسنة الهادي إلى المتاب
نور على نور بحق النور
ومحق أهل الادعا والزور
من أعدمت لديهم الأفهام
وسيطرت عليهم الأوهام
ووصلنا يمتد للشيوخ
أهل النهى والثبت والرسوخ
من شأنهم شأن عظيم الجاه
هم سادة الديوان أهل الله
نعرفهم من منطق الحديث
قد ميزوا التقي عن الخبيث
من قوله من قولهم مدحوض
وقدره من قدرهم مرفوض
وإن سمعت اللفظ تسمع عوجا
ويعرف الجهول إما لهجا
والسمت من أهل الحمى معروف
الجنيد والسري ومعروف
والسيد الرفاعي والجيلاني
وسادة الأذواق والمعاني
كلامهم عن علمهم ينوب
فيُعرف المحبوب والمحجوب
من ادعى بين الورى الختمية
فإنه الدجال بالحتمية
فهي لحضرة المهدي كانت
مخفية من أمره ما بانت
حتى يتم الأمر بالظهور
وترفع البلوى عن الظهور
فذاك يوم عنده علامة
يتوج الإمام بالإمامة
شهوده النبي وجبريل
بآية يمدها الجليل
فتنحني لهولها الرؤوس
وتنخلع من شأنها النفوس
فذاك يا صاح من الحقائق
وعندنا الأسرار والدقائق
وأمره لوقته مكتوم
ونصره بعونه محتوم
فإن عرفت فالزم يا مريد
تعلم العلوم تستفيد
ودعك من وهم بلا اصول
لا تنخدع بسرعة الوصول
إن الطريق وعرة المسالك
ومن مشى بالوهم فهو هالك
داوم على الأذكار والصلاة
واجعل زكاة الفهم في الحياة
وخذ من الفقه نصيبا لازما
وكن لأصحاب التقى ملازما
ولا تحسب الحقيقة في قطيعة
مع حدود الفقه والشريعة
فإن ذاك قول أهل الزندقة
فاجمع إليك الحق والزم خندقه
واصبر على تناوب الخطوب
وهذب النفس من العيوب
واشرح فؤاد السمع والبصيرة
وأطعم الخلان والعشيرة
وكن سخي الكف بالإكرام
تعهد الفقير بالطعام
وإن نطقت فانطقن بالحق
كن لينا في رأفة بالخلق
منكسرا تبكي على المعاصي
وداعيا للتوب كل عاصي
ثم التمس من نظرة الفلاح
من سادة اليقين والصلاح
فهذه وصية الشفوق
ومتنها رسالة الحقوق
صلى الإله بالذي يرضاه
على الذي أحبه مولاه
والآل من تصدروا المقام
ومن لنهج حقهم أقام
والأنبياء قبل ذاك كلهم
من ربهم من فضله يحلهم
ثم الرضى عن صفوة الصحابة
أهل التقى والعلم والنجابة
والصالحين من لهم دلالة
عند العظيم الحي ذي الجلالة
وامنن إله العرش بالقبول
ونظرة من حضرة الرسول
من نفحات الحرم النبوي في صلاة الفجر ليوم الاثنين 20 ربيع الأنور 1446 23 سبتمبر 2024