حين ننظر في تعريف الثقافة، نجد كل ما نستخدمه من كلمات يعجز عن الإلمام، لأن الثقافة جمع في صيغة المفرد، هي شبكة معقدة جدا...

“بريء براءة الذئب من دم يوسف”..ليس في التاريخ شهادة براءة كتلك التي أخذها الذئب…لكننا،وبرغم كل ذلك، لازلنا نتهمه…فالذئب يرمز لدينا للغدر والوحشية..ففلان ذئب..أي غدار...

**المديح الأول: زمن أنيق: من بين كل الأزمنة..تفرد زمننا بملامحه وضحكته.. بأملاكه أيضا..وعدد ضحاياه.. لكنه مصاب بداء التسارع..لذلك تشتبك خطواته كأغصان شجرة طفيلية وهو...

كان الإنسان في الجنة…ثم أصبح في الأرض…وهنا أو هناك..كان يبكي كلما فقده وحن إليه..إلى ذاك الذي يجد فيه ذاته وذاكرته.. وأمورا قد لا تتمكن...

مات من تهواه يا قلبي تحمّل ألمكْ أتراك تبكي موجَعا في حسرة من ظلمكْ مهلا لحظة..هل مات حقا أم تقصد أنه هجرك وقتل حبك؟؟..هل...

من أنا؟؟ ماذا أريد؟؟ لماذا جئت إلى هنا؟؟ ماذا سأفعل؟؟ وكيف سأكمل وأكتمل؟؟ حتى متى سأظل؟؟ إلى أين سأمضي؟؟ من أين لي ما يمور...

الحزن صديق قديم جدا..لا أذكر متى عانقني أول مرة..مُر كاللحظة الأولى بعد الفراق…ساكن كالضوء في عين ميت…داكن جدا…لكنه يمنحني كل مرة معنى جديدا.. أذكر...

الحب..أولا وأخيرا…أكثر الأسماء ذكرا في القصائد والأغاني والأفئدة… لكنه أكثر المظلومين من تيه المعنى وغربة الذات في القلوب التي سكنتها الظلمة الخادعة والبريق الكاذب…...

الخائن كائن ذكي وحساس جدا..يحس بكل محاولة لاكتشافه…وهو متفرد متعدد..جسده في الجامع..عينه على المحراب..وقلبه معلق بالملاهي…وهو على ذلك فصيح صريح..وجميل مليح…إذ أن كل قناع...

حين نكتب فإننا نمارس فعلا فريدا..يجمع بين الوجدان وإمكانات الروح ورغبات الجسد وآلامه وعصارة التجربة ومخزون الذاكرة وإمكانات اللغة التي نحاول كل مرة توسيع...

من بين كل كنوز الجنة الكثيرة التي عُرضت عليه، اختار جدّنا واحدا فقط..وحمله معه في حقيبة قلبه وهو يغادر الجنة..ولأنه كان كنزا عظيما..فقد اختزن...

قيل، واتفق أهل الأدب بتوقيع ابن رشيق، أن أعذب الشعر أكذبه، ولكن بعض البجع الأحمق صفق كثيرا وظل يرمي صديقنا بالحجارة – فيبتسم الصدق...

ما الشعر؟؟ سؤال يدعي وجود إجابة!! كيف نكتب؟ هنا مكمن جميع الأسئلة.. سوف أشهد على يدي.. سأشي بأناملي.. ولسوف أبلغكم بكل ما دبرته جراحي...

حين نكتب ما الذي يحدث..؟؟ هل نفكر حينها أم ننساب كجدول عاشق؟ هل نمكث قليلا على صخرة الفكر أن نمضي خلف موجة طموح؟؟ ما...

إن الفلاسفة عبر العصور قاموا بمقاربات كثيرة لفهم العالم والإنسان طرحا وتناولا. لكن أصعب ما كان يعترضهم من الأسئلة ويستهويهم من الأجوبة “تعريف الفلسفة”....