شغوف…منشغل دائما بشغفه…ربما تحاشى الشهوة… وربما مشى مشية المنتشي في لحظة طيش..لكن نشوته سرعان ما تتلاشى حين يشويه الشوق بشواظه المشتعل… هو كالطاء…بريء من...

الصبر والصمت والصدق والصوت وصلصال آدم…ليس مثل الصاد اختزالا وكثافة وإيجازا ودقة.ورصانة أيضا… صعوبة الصاد تكمن في طبيعته القوية…إنه الصاخة والصرصر تقتلع النخل وتقضي...

حين يتعلّق الأمر باللغة العربية، فليس لأحد من أضرابه أن ينافسه، فلغة العرب جعلته شعارها وتاجها والناطق الرسمي باسمها: أوليست العربية لغة الضاد. وحين...

تحيّرت الحروف في الطاء: لطيف وديمقراطي، أم طاغية؟ فالطاء غامض بالفطرة. كان يحلم أن يصبح بطلا في كوكب اللغة، أو طبيبا للمعاني، لكنّه ارتطم...

لأنه شقيق للضاد، وأخ للطاء، فهو في حيرة لأيّهما ينتمي أكثر، هل هو ضاد حملت رمحا، أم طاء وضعت ترسا، هل تلك عصى الإمكان...

لم يترك يوما مجلسا من مجالس الحديث…يعشق العنعنة: عن….عن…أن رسول الله قال…أمر يبهجه ويمنحه قدرا في اللغة لم يحلم به…. وهو حين تفاخر الحروف...

عندما تبلغ بلاد الغين، بعد تغريبة كتغريبة بني هلال، سوف ترى من غرائبه الكثير، فلا تستغرب. في شرق بلاده وغربها غربة مغرِقة، وغرابة ملغزة....

صحيح أن الباء شكّل الباب…لكن هل يمكنك فتحه دون مفتاح..وهل كان المفتاح ليكون لو لم يوجد صاحبنا؟؟ والفتح…على الفاتحين والعارفين…والمعرفة والفن وحتى الفاكهة…إنه حرف...

القتل والتقتيل وقصة قابيل والقاتل والقتيل، إذ قرّبا قربانا فتقبّل من أحدهما فقط. حرقة في قلب القاف ترزح كالنّقط: مقت وقهر ونقمة وانتقام. وربما...

“كهيعص”…كلما قرأتها ومشيت مع من آيته أن لا يكلم الناس ثلاث ليال سويّا، أو من آيتها وآيته أن يكلم الناس في المهد صبيا، عليك...

إن أردت أن تسهر الليل، أو تركب الخيل، أو تنجو من الويل. أو شئت أن تجد الدليل، وتبصر السبيل، وتشفي الغليل. وتجد دواء للعليل....

التقيتها ذات دهشة وأنا في شوارع التفاصيل التي لم أزرها منذ زمن. كانت جميلة كأميرة ياقوت وفي عينيها ألق قريب كأن شيئا في عينيها...

كلمة أولى سوف تلتقي عروس الماء وتغيب مع غائبها وتستمع للزمن الموجيّ ولغيظ الحوت ومكره.. وتتعلم القوة من صرصار كي لا يخدعك الظاهر..أو ربما...

نظرة…نظرة نظرة عشقت ورُدّت ونظرت قتلت وأدّت ونظرة هجرت وصدّت ونظرة وصلت ومُدّت نظرة تحتد، ونظرة تمتد، ونظرة لا أين ولا حد. النظرة عالم...