2 دقائق للقراءة
#كنت_أحلم
قصيدة من الشعر الحر، كتبتها البارحة، ونقلتها مباشرة إلى الموقع المتخصص في توليد الأغاني، كتبت له وصفا موجزا عن اللحن والآلات الموسيقية والنمط الغنائي، كلمات مختزلة وقليلة، كانت كافية ليفهم وينفذ، وفي ثوان استدعى الملحن فلحنها، والعازفين المهرة فعزفوا، ومطربا غنى فأبدع، وبدا عليه التأثر بمعاني الكلمات!!
اقترحت على ذكاء اصطناعي آخر أن يصمم لي صورة طفل من زمن الثمانينات يلعب بكرة ورقية، ويجري وقد مد يده، وأمامه بيت خشبي يخرج منه دخان مطبخ وبجواره شجرة باسقة، مع كتابة اسم الأغنية، وفي لحظات تم.
قريبا نجرب بعض مواقع اخراج الفيديو، ليكتمل الذهول بتطور فائق يمكنه أن يؤدي إلى ثورة إبداعية حقيقية، كما يمكن أن يقضي على البشرية تماما، ثقافة وفكرا، وذاتا.
أهديكم هذا العمل، الذي أحتفي فيه بروعة لغة الضاد، وجمال الشعر الحر، من نازك الملائكة وبدر شاكر السياب، إلى درويش ونزار.
#الكلمات:
كُنتُ أَحْلُمُ أَنْ أَرَاكِ
غَيْرَ أَنَّ الحُلْمَ مَاتْ
كُنتُ طِفْلًا فِي هَوَاكِ
غَيْرَ أَنَّ الطِّفْلَ قَدْ سَئِمَ الحَيَاةْ
كَيْفَ أَحْيَا
وَأَنْتِ دَوْمًا يَا مَلَاكِي
لَا تَرَيْنَ سِوَى هَلَاكِي
وَتَضْحَكِينَ مِنَ الدُّمُوعِ بِجَفْنِ بَاكِي
يَا شَتَاتًا فِي شَتَاتٍ فِي شَتَاتْ
قَلْبِي المُتَيَّمُ
لَمْ يَنَمْ
مُذْ أَنْ تَعَشَّقَ مُقْلَتَيْكِ
وَقَلْبُكِ الحَجَرِيُّ دَوْمًا فِي سُبَاتْ
أَنْتِ يَا كَبَدَ الزَّمَانِ
يَا أَسَى عَيْنِي
وَيَا وَجَعَ الكَمَانِ
وَيَا دُمُوعَ الأُغْنِيَاتْ
سَوْفَ أَفْنَى
سَوْفَ أَفْنَى
كَيْ تَعِيشَ الذِّكْرَيَاتْ
كُنتُ أَحْلُمُ أَنْ أَضُمَّكِ
كَالغَرِيقِ يَضُمُّ أَلْوَاحَ النَّجَاةْ
أَنْ أُقَبِّلَ رَاحَتَيْكِ
وَنَحْنُ نَضْحَكُ تَحْتَ ظِلِّ البَاسِقَاتْ
أَنْ أَرَى الوَجْهَ الَّذِي يَسْتَلُّ مِنْ رُوحِي الظَّلَامَ
يُضِيءُ لَيْلِي
بِالجَوَى وَالأُمْنِيَاتْ
أَنْ أُحِبَّكِ فَوْقَ مَا عَرَفَ الغَرَامُ
وَمَا رَآهُ العَاشِقُونَ
وَأَدْرَكَتْهُ العَاشِقَاتْ
غَيْرَ أَنَّكِ قَدْ قَتَلْتِنِي
قَبْلَ أَنْ أَجِدَ الكَلَامَ
وَقَبْلَ نُطْقِ المُفْرَدَاتْ
وَمَضَيْتِ تَحْتَفِلِينَ بِالنَّصْرِ المُؤَزَّرِ
فِي امْتِنَانٍ
مِثْلَ كُلِّ الفَاتِنَاتْ
سوسة 3 نوفمبر 2025. 21:05