نهاية وبداية

وانتهت الحرب أخيرا….
بعد أن قتلت وهدمت وشردت، وأحرقت قلوبنا!
لكن بأي ثمن؟!
وهل ستتم مراجعة أسبابها ونتائجها لتجنب وقوعها مجددا؟!
دونالد ترامب يثبت مجددا أنه بارع في اللعبة الاستراتيجية، وقادر على الظهور بمظهر البطل في أحلك الظروف.
لكن ماذا سيكون مقابل هذه البطولة الأمريكية؟!
وماذا خسرت فلسطين قضية وشعبا وأرضا مقابل يوم السابع من أكتوبر.
وهل كان ذلك اليوم يوم النصر الأكبر للمقاومة، أم يوم الفخ الأكبر الذي تم تدبيره بدقة وعناية.
أسئلة كثيرة ستجيب عنها الأيام القادمة، وأخرى ستبقى في سجف الغيب.
قمة شرم الشيخ مهمة للغاية لرسم ملامح الشرق الأوسط والعالم في قادم الأعوام.
أهل غزة يرجعون لمنازلهم المهدمة، وعدد من الأسرى يتنفسون الحرية أخيرا، والمجاعة ستتوقف قريبا.
ولكن مراجعة الأمور بدقة أمر ضروري، والسعي العربي الاسلامي لمنع تكرار تلك الحرب تحت أي ذريعة عسكرية أو عقائدية، مهم للغاية، بشتى السبل.
فهل سيوقف مجانين بني صهيون مشروعهم الذي لا ينتهي إلا بحدوث الهارمجدون ويوم الدينونة.
هل سيستطيع ترامب كسر اللعنة، وإلغاء حدوث الملحمة، ومنع الحرب العالمية الثالثة.
لن يطول الوقت حتى نعرف.