< 1 دقيقة للقراءة
الحُبُّ أَعْلاهُ حُبُّ الرُّوحِ، وأَوْسَطُهُ مَيْلُ النَّفْسِ، وأَدْناهُ رَغْبَةُ الجَسَدِ.
فَإِنْ بَدَأَ مِنْ أَعْلاهُ، أمالَ النَّفْسَ إِلَيْهِ، ودلَّ الجَسَدَ عَلَيْهِ.
وَإِنْ بَدَأَ مِنْ أَوْسَطِهِ شَوَّقَ النَّفْسَ لِوِصالِهِ، وعَلَّقَ الجَسَدَ بِحِبالِهِ.
وَإِنْ بَدَأَ مِنْ أَدْناهُ، ذَهَبَ بِذَهابِ سَبَبِهِ، وانْقَطَعَ بِامْتِناعِ طَلَبِهِ.
والحُبُّ صَبْرٌ لِلْعَيْبِ، وسِتْرٌ بِالْغَيْبِ، ويَقِينٌ دُونَ رَيْبٍ.
وَهُوَ الأَمانُ لِمَنِ اسْتَوْحَشَ، والضَّمانُ لِمَنِ اسْتَأْنَسَ، والجَناحُ لِمَن أَرادَ، والسَّكِينَةُ لِمَن فَهِمَ القَصْدَ والمُرادَ.
فَإِنْ عَرَفْتَهُ حَقًّا عَرَّفَكَ عَلَيْكَ، وأَوْصَلَكَ إِلَيْكَ.