< 1 دقيقة للقراءة
سواء كنت سنيا أو شيعيا، فقضية الإمام الحسين تعنيك، لأنها من جواهر القضايا التي يقاس بها الإيمان ويمتحن بها تحقق معنى الإسلام.
لا إيمان دون حب آل البيت، ولا حقيقة لإسلام مسلم كان يعاديهم ولا يواليهم، لأن مودتهم أمر قرآني، وموالاتهم بيعة نبوية في عنق كل مسلم إلى يوم القيامة.
وفي حبهم حياة، دعا النبي إليها، فقال لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، وقال في آخر خطبة له ووصية لأصحابه وأمته: تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله، حبل موصول إلى السماء، وعترتي آل بيتي، أذكركم الله في آل بيتي، أذكركم الله في آل بيتي، أذكركم الله في آل بيتي.
وقال مثل آل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك.
إنها دعوة محمدية بأمر إلهي وتسديد رباني، دعوة للحياة، لحياة المحبة والولاء، والله سبحانه قال:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ﴾ [الأنفال ٢٤]
ولذلك لن يصد عن حب آل بيت رسول الله إلا من حال الله بينه وبين قلبه.
ولن يبغض من قال في حقه رسول الله: الحسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، إلا من مرض قلبه، وغضب عليه ربه.
ونشهد الله أننا نوالي الحسين ونحبه.
وهذه صلاتنا عليه، ونجوانا إليه.
ونحن منه نسبا ونسبة ومددا، ولا نخشى فيه وفي الحق الذي استشهد عليه أحدا.
مازن الشريف/محرم 1447