كلمة وبلاغ
2 دقائق للقراءة
عندما أبيّن حقائق التاريخ، بعد بحث مضن وتحقيق طويل، فإنني:
- ألتزم بأمانة النقل والطرح، فلا أورد مغالطات أو مبالغة لأي سبب كان، ولا أقع في أسر التعصب للمذهب أو الحمية التي تعمي عن الحقيقة وتُبعد عن الإنصاف.
*لا أصدر الأحكام، ولا يتعلق كلامي بالمآل يوم المعاد، أو بشرف الصحبة ومكانة أهلها، إنما بوقائع تاريخية حدثت فعلا، مهما حاول البعض تغطيتها أو تأويلها بما يخدم مصلحة طرف ضد آخر.
*لست والله مهتما ولا مشاركا في تصارع أهل المذاهب الذي غرقت فيه الأمة منذ السقيفة وما مهّد لها إلى يوم الناس هذا، ولا أخدم مذهبا ضد مذهب، بل أروم الحق حيثما وجدته، أتتبعه بنظر ثاقب وفكر حاد، وسعة اطلاع وموسوعية معرفة، وطول تحقيق وتدقيق،.
*لا أدعي تمام المعرفة، ولا كمال العلم، لكني واثق أن إخلاص نيتي، وما حباني به ربي من بسطة في العقل والجسم، وصحة نسبي إلى رسول الله وحقيقة سر ذلك، وطول أمد خدمتي ومنافحتي عنه وعن آل بيته، وامتداد سيري في سبل الصالحين والدفاع عنهم وعن سبلهم النيرة السَّنيّة، وما ينبغي لي وعلي في كل ذلك، واثق أنه حصن من الزيغ، وعون على الرَّشَد وباب للسداد، وحبل للتأييد والمدد الأكيد.
*لا أُلزم أحدا برأيي وخلاصة بحثي، وما كُشف لقلبي وبان لروحي وظهر لترجمان عقلي.
ولا أمنع أو أهرب من مجادلتي بعلم، ومناظرتي بحجة، ومحاججتي ببرهان، ومناقشتي بهدوء.
بل أنا مستعد لذلك، ومرحب به. - لا أروم تمزيق المذهب الذي أنتمي إليه بكل فخر، ولكني لا أضع مذهبي فوق ديني، ولا أراه يعلو على محمديتي البيضاء، أو يتجاوز ولائي للإمام علي وآل البيت امتثالا وطاعة لله ورسوله فيما ثبت بلا ريب ولا مراء، ولا يجادل فيه إلا أصحاب الأهواء.
*إن التسنن عندي مبايعة لرسول الله باتباع سنته، ومن أوكدها ولاية الإمام علي، وحب آل البيت والانتصار لهم، ولا يعلو أحد مهما كان فوق ذلك.
*إن التصوف صفاء لا يُنال دون أهل الصفاء والوفاء والشفاء: محمد وعلي وفاطمة الحسن والحسين، وأصول النبي وفروعه من آل بيته الكرام جميعا، والصالحين من ذريتهم إلى يوم القيامة.
وإني لا أقدم أحدا على رسولي وإمامي وسيدي، وأضرب بكل حديث أو خبر يخالف ذلك عرض الحائط ولا أبالي من رواه وسنده ومتنه.
*لا أقبل نقيصة في الكامل سيد الخلق رسول الله، فلا حاول الانتحار ولا تم سحره ولا خنع لأحد أو كان ضعيف رأي في أمور الدنيا أو ترك الناس على غير المحجة البيضاء في كل أمر، وكل حديث غير هذا فهو باطل موضوع من دس فجرة بني إسرائيل ومن أخذ عنهم.
*هذه ما أراه، أخذ به من أخذ، وأعرض عنه من أعرض.
وعليه ألقى ربي راضيا.
متأسيا بسيدنا هود عليه السلام، وهو أعز مثلا، إذ قال لقومه: ﴿قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی وَرَزَقَنِی مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ وَمَاۤ أُرِیدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَاۤ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِیدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَـٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِیقِیۤ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَیۡهِ أُنِیبُ﴾ [هود ٨٨]
