< 1 دقيقة للقراءة
سأقولها مرة أخرى، بكل مرارة الأسى، وحرقة الغضب: السابع من أكتوبر فخ لعين، وخيانة كبرى، وبداية مأساة أعظم من كل ما سبق.
أما لمن لا يزالون يرددون أنه الطوفان العظيم الذي هدد بزوال كيان العدو، أقول لهم ببساطة: كل فعل عسكري يحتاج دراسة الآثار والنتائج، فهل يستحق ما تم ذلك اليوم، المجازر والدمار الذين كانا بعده؟
الذي حرك عندي موجة الكلمات الغاضبة مشهد من غزة، لرجل مات جوعا، وطفل رضيع، ولطوابير المحاصرين بين القتل والمجاعة.
أمة المليار تعجز أن تغيث جائعا أو تنصر مظلوما.
حفنة من الصهاينة يتلذذون قتل الأطفال والنساء والأبرياء، وما زال الجبناء يرقصون لانتصار سبعة اكتوبر ويتشدقون في منابر الاعلام، ومازالت الأمة تتمزق وتتناحر مذهبيا وطائفيا، وما يزال العدو يتوغل، بما لا يحصى من الخونة، يغتال كل نبض وكل حلم.
شخصيا لا أملك إلا الدعاء، لا شيء آخر يغني أو يعني طالما نحن أمة عاجزة، مكذوب عليها في تاريخها، متلاعب بها في حاضرها، مهددة في مستقبلها.
فرعون هذا العصر يحتاج ما يفوق عصا موسى، يحتاج لقوة الله في عظيم تجليها، لإزالة تامة، ونهاية أليمة، ثمنها ما كتب الله على الصابرين.
كل حديث غير هذا فهو لغو، وكل انتصار قبل هذا فهو مزيف أو محدود، لأنه لا انتصار بحق دون نصرة كل المظلومين والمعذبين في العالم، وعلى رأسهم أهل غزة وفلسطين..
اللهم عجل بالفرج.