حرب وأبعاد

2 دقائق للقراءة

حرب_وأبعاد

ليست الحرب الروسية الأوكرانية سوى حركة متقدمة نحو الخراب الكبير.
فهي حرب عالمية مصغرة، تشارك فيها دول كثيرة بالدعم والاسناد لروسيا، أو بالتسليح والمقاتلين لأوكرانيا..
وتتضح باطراد ملامح التحالفات فيها، وتتشكل صورة الحرب القادمة بشكل أكثر وضوحا كل يوم..
فحلف شمال الأطلسي يقوم بأكبر مناورات جوية في تاريخه، والصين تقوم بمناورات مستمرة على مشارف تايوان التي تريد استعادتها، والولايات المتحدة ترد بمناورات في بحر الفلبين.
كل هذا غليان، قبل أن يثور البركان.

الصهاينة لا يرضون بالسلام، لأن السلام فيه مجال لأعدائهم، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية، للتطوير التقني والعسكري والمعرفي، لذلك فهمُّهم أن تشتعل الحرب في كل مكان، لأنهم سخّروا كل الحروب لصالحهم، خاصة منذ الحرب العالمية الأولى، وما بعد ذلك من حروب كانوا يديرونها من خلف ستار، أو يشاركون فيها بشكل مباشر.
كما أن الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، وكورونا ولقاحها، وما أعقبه من ارتفاع كبير لحالات الموت والجلطات والزهايمر المبكر، ومشكلات صحية اخرى كثيرة..
كل ذلك يدل على أن الحرب تتخذ أشكالا أخرى غير مسبوقة، دون نسيان الحروب الاقتصادية والمناخية والاعلامية والثقافية، وحرب القرصنة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.

إن تمرد فاغنر له ما بعده، وإن كل هذه المناورات لها ما بعدها.
وإن حرص مجانين الحرب على توسيع نطاقها سيؤدي إلى حدوث ذلك في وقت لن يتجاوز العامين على أقصى تقدير، لإطلاق وحش حرب نووية كبرى، كما تمنى ريغن وجورج بوش الأب والابن، ضمن معتقداتهم في الهرمجدون.
وأثناء هذين العامين المقبلين، سيسعون لإظهار وباء جديد، وتفعيل ما تمت برمجته في لقاحات كورونا، حنى يشهد العالم جرائم قتل فردي وجماعي صادمة أشد من التي شهدها في الاعوام الثلاثة الاخيرة، مع ممكنات قوية لتفعيل مستوى آخر من الإرهاب، ومن الفوضى العارمة والمظاهرات الغاضبة.
وسيتم الحرص على مزيد نشر الشذوذ، وتفعيل القلاقل في كل مكان، وإشعال الحرائق، وافتعال الزلازل والكوارث، من خلال استخدام الشعاع الازرق، والتلاعب بالمناخ عبر مشروع هارب  Project HARP.
وسيكون وحش الذكاء الاصطناعي، الذي يدربونه حاليا على مزيد الوعي الذاتي المستقل، جاهزا للاستخدام ضمن الخراب لا ضمن البناء.

كان بالإمكان أن نستشرف نهاية الحرب، وأمورا رائعة ومشرقة، لو كان العالم يحكمه العقلاء، والخيرون.
لكن مع الوضع الحالي، فكل شيء يمضي نحو الأسوأ.
إلا أن تفاجئنا السماء بأمرها.