تعقيباً على حرائق الجزائر

2 دقائق للقراءة


بورد صن تزو في كتابه “فن الحرب” الذي دونه في القرن الخامس قبل الميلا، ويعتبر المرجع الأهم للفنون والعلوم العسكرية، كلاما عن الحرائق، كجزء من تقنيات التدمير والإخضاع.
إن وقوع حرائق طبيعية، خاصة في ظل الارتفاع المهول للحرارة، بسبب الاحتباس الحراري، والعواصف الشمسية الناتجة عن ضغط كوكب نيبيرو أو planet X خلف الشمس، وغير ذلك مما يجري أرضيا وكونيا، هو وقوع حتمي وسيزداد.
لكن تزامن الحرائق في المدن الجزائرية، وإتلاف ثروة غابية ومناخية كبيرة، وخنق سكان تلك المدن، مما سيؤثر على الهواء والبيئة والصحة، وبعد تسمم عدد من أبناء الجزائر بغاز غامض في أحد شواطئها (شاطئ تنس بمحافظة الشلف)، كل ذلك يثبت أن الأمر بفعل فاعل، وهو ما ذهب إليه وزير البيئة والمناطق الصحراوية السابق الصديق العزيز حمزة آل سيدي الشيخ.
إن الجزائر عقدة في حناجر من افتعلوا الربيع العبري، لأنها لم تسقط في شباكه رغم الحراك الشعبي وعزل الرئيس بوتفليقة، بل كانت بقوة جيشها وفطنة شعبها وحنكة رجالها سدا منيعا ساهم في إحباط المشروع وإفشاله.
هنالك حرائق مشابهة في تونس وفي سوريا ولبنان، وسيلجؤون إلى أكثر من ذلك في رقعة أوسع مثل مأساة استراليا التي راح ضحيتها غابات واسعة وأكثر من خمسمائة مليون حيوان.
وهنالك طرق ثلاثة أساسية لهكذا حرائق:
أولا طائرات مسيرة صغيرة تحمل غازات سريعة الالتهاب وتم استخدامها في لبنان مثلا.
*ثانيا تقنيات تستخدم الأشعة (بعض اختراعات نيكولا تسلا بعد تطويرها) وتوظف اقمارا صناعية موجهة للغرض. ضمن تفاصيل مشروع حرب النجوم وما كان خاصة مع الرئيس ريغن وصولا لشركة “سبيس إكس” وصاحبها إيلون موسك، ومشروع الشعاع الازرق في ارتباط مع تصميم فيروس كورونا وما وراء ذلك من مجانين يوم الدينونة (هرمجدون). 
* ثالثا: مجموعة من المرتزقة الخونة العملاء، يشعلون الحرائق بتزامن في نقاط مدروسة لضمان الانتشار، خلفهم مخابرات وأجهزة، وهؤلاء تم استخدامهم في حرائق تونس ( حريق جبل السمامة بتونس مثلا للتغطية على هروب إرهابيين ولاعدام وثائق سرية تورط أطرافا كانت نافذة، وكذلك في الجزائر وفي سوريا، وهؤلاء يجب اعدامهم بلا رحمة لو كان لي أن أكون قاضيا لأنهم يقتلون الأرض والشجر والحيوان والبشر والبيوت والمستقبل.
صحيح أننا لم نعد نكتب كثيرا في مسائل الفكر الاستراتيجي والاستشراف، لكننا نراقب بدقة ولنا قدرة على جمع الخيوط وفهم ما خفي وما التبس منها، بل ونمتلك سبل الحل والتصورات العلمية الدقيقة الناجعة.
لكن قومي لا يسمعون.
كل الدعم للجزائر الحبيبة وشعبها العظيم.
# مازن_الشريف_خواطر_استراتيجية