< 1 دقيقة للقراءة
لم يستطع المرجفون تحريف القرآن، فقد تعهد الله بحفظه، لكنهم تلاعبوا ببعض تفاسيره، وبعض أسباب نزوله، في منازعة بين الاسرائيليات ودوافع أخرى يطول شرحها.
أما مجالهم الذي اتخذوه وتعمقوا فيه، فهو السيرة والحديث، فقد وضعوا عددا كبيرا من الأحاديث، وحرفوا من السيرة حتى تتماشى مع بعض ما وضعوا.
وبالمحصلة تلاعبوا بشيء من أصل الدين: السنة المطهرة.
ولعب كثيرون دورا مفصليا في هذا: من كعب الأحبار ووهب بن منبه ومن أخذ عنهما، وكان بارعا بحق، وأثر بعمق في المراحل الأولى وما يزال أثره ساريا.
إلى سيف بن عمر التميمي الذي ابتكر شخصيات نسبها إلى الصحابة ورواة الحديث ولم يكن لها وجود أصلا.
وحمران بن أبان، وهو أخطرهم وأبرعهم، ويحتاج دوره السياسي ومن كان خلفه إلى كشف وإيضاح.
ثم ابن الراوندي، اليهودي الذي اخترق كل المذاهب والطوائف ليفسدها ثم أعلن إلحاده، ومدرسة القراء اليهودية التي أثرت في نهج التجسيم والتكفير الذي ولغ في دماء الأمة إلى اليوم.
هذه الكلمات على اختصارها خطيرة جدا، وخلفها ما يتسع للمجلدات.
لكني أكتفي بالصمت.