3 دقائق للقراءة
عزيزي أيمن حمدي الأنيق الرشيق المثقف.
أولا أشكرك على إعادة نشر هذا الفيديو، كنت أعلم حين قمت بنشره على صفحة تايبنغ أن هنالك بعض الحمقى الذين سيجدون فيه فرصة للسخرية والتعليقات السيئة والمستهزئة، وقد جاء قطيع منهم بالفعل إلى صفحتي ومارسوا فنهم المفضل، ولما رأيت أن أعدادهم أكبر من إمكانية حظرها جميعا قمت بحذف الفيديو، موقنا أن هنالك من سجله وسيعيد نشره، وها قد فعلت مشكورا، ذلك أني أفهم كيف تفكر الضباع، وأعرف أن هنالك من يحرك كل تلك الذيول التي أنت ايها الرخو أحدها. ألا خيب الله مسعاكم، وتعست قلوبكم ما أشقاكم، وعقولكم ما أغباكم.
ثانيا: قمت بتغيير الموسيقى التي وضعتها أنا (موسيقى فيلم Ip Man) إلى موسيقى مدرسة الكونغ فو، راجيا بذلك أن تستفز أكثر ما يمكن من السخرية، كي يشفي غليلك وغليل من شابهك في انحطاطك، وغليل من يحرككم كالدمى من خلف الستارة.
ولكني أحب هذه الشارة، تذكرني بطفولتي، وبتأثري بقصة سامبي، وهذا أمر لن تفهمه.
ثالثا: كالعادة أتت الضباع لتبدي رأيها في النمر، بل وتبارت الكلاب نباحا والضفادع نقيقا، حتى قالت ضفدعة بلسان تونسي مبين: أنا هاني مرا كان نعطيه مقص تو نجيبو مغروس كي راس لبصل.
وهذا من الامراض النفسية التي تصيب الضفيدعات البائسات اليائسات حين ينظرن هيبة النمر.
رابعا: ما الذي أثار سخريتكم هذه المرة؟؟
عضلات الصدر لم تعجبكم؟ تقنيات القبضة غير صحيحة؟ وأنتم خبراء في فنون ونغ تشون وعارفون بها؟؟؟ لديكم أجساد أقوى وأفضل أو معرفة أدق؟؟
عندما بدأت، يا عزيزي المخنث، ممارسة فنون الدفاع سنة 1984 لا أظن أنك كنت من أهل هذه الدنيا، وطيلة أعوام طويلة تدربت بمشقة على عدد كبير من الأنماط والأساليب والمدارس، خاصة التايكواندو، الكاراتي ضمن اكثر من مدرسة، الكونغ فو شاولين وكونغ فو وودنع ومدارس تابعة مثل ونغ تشون وتايتشي وباغوا تزانغ وغيرها.
الجوجتسو التقليدي ومدرسة غرايسي (BJJ) او الجوجتسو البرازيلي.
كما تدربت ودرست فنونا أخرى كالأيكيدو والكالي الفلبيني والبنشاك سيلات الاندنوسي، وفنون أوكيناوا خاصة كوبودو حيث أتقنت استعمال جميع انواع الأسلحة البيضاء، ثم الساموراي جتسو والننجتسو، وفنون استخدام السيف الياباني او الكنجتسو.
وقمت خلال هذه السنين الطويلة بقراءة مئات الكتب ومشاهدة آلاف الأفلام والسفر لعشرات الدول واللقاء مع عدد كبير من كبار معلمي فنون الدفاع عبر العالم، كما قدمت عددا كبيرا من الدورات التكوينية النظرية والتطبيقية والمحاضرات في فنون الدفاع في دول كثيرة من أصقاع العالم، وكان تأثري بمسيرة بروس لي وبفنه الجتكندو ونظرياته التي أدت إلى نشوء الفنون الدفاعية المختلطة MMA تاثرا كبيرا، فقدت دققت في أفلامه التي كانت سبب عشقي لفنون الدفاع وقرأت ما كتب وألفت كتبا وأخذت دكتوراه بين فنون الدفاع وفنون الحرب، وأسست مدرسة خاصة سميتها تايبنغ شو او فن السلم، وعندي مئات الالاف من التلاميذ في مختلف الدول، وأعتبر بشهادة كبار المعلمين واحدا من أهمهم عالميا، ولا اتكلم عن مبتدئين، بل عن اصحاب دان سابعة وثامنة وتاسعة وعاشرة، وهذا بالأدلة.
فكيف لك وأنت لا تستحق حتى الحزام الابيض ومن معك من زمر الجبن والجهل وقلة المروءة أن تسخروا مني.
عزيزي الفاشل، أنا رجل ناجح جدا، والرقم واحد في كل ميدان طرقته او مجال تخصصت فيه، وأنا رب البيان والفصاحة، وسيد الوقار والملاحة، وصاحب العقل والرجاحة، ما ضرني كلب أظهر نباحه، ولا أرعبني جبان أشهر سلاحه.
وأنتم كما أنتم، لبست جبة الشيخ وافضت في العرفان وعلوم القرآن، فسخرتم.
ولبست عمامة السيد الشريف وتكلمت عن نسبي إلى رسول الله، فضحكتم.
ولبست بدلة المفكر وفضحت فكر التكفير ونظريات الارهاب وخزعبلات الصهاينة، وبينت عن غوامض لم تسمعوا عنها، فاستهزأتم.
وها أنتم الآن تسخرون من الساموراي الذي أفنى سنيّ عمره في التدريب، فلا أنتم أهل لذلك، ولا عندكم علم به، فمن منا أولى بالضحك من الآخر.
أنا يا هذا معلم ومفكر وشيخ وشاعر وروائي، فمن أنت ثكلتك أمك؟؟
وهل من العار أن أتدرب، وأن أستمر، وأن أدرب الشباب وأعلمهم، وأنشر العلم والطاقة الإيجابية والوعي والثقافة؟!
أنت يا نغل مع من شاكلك من أمراض هذا الوطن، وباء السخرية الذي يردي بصاحبه، ومرض التنمر الفارغ الذي يهدم ولا يبني.
ختاما: أشكرك على دناءتك، لأنها مرآة معدنك، وأشكر كل متهكم وساخر، فأنتم دائما وقود نار التنين الذي لا يتوقف إلى النفس الأخير.
وشكرا من القلب لكل من دافع عني وقال كلمة الحق في زمن الباطل، أشكركم واحدا واحدا وأحييكم.
هنالك مدرب كيك بوكسينغ قال أني بارع في الفكر وبعيد عن الرياضة لأنها تطورت وحركاتي عمرها الاف السنين، أقول له بعد التحية أني دربت الكيك منذ خمس وعشرين عام، ومتمكن منه جدا، ولكن الفنون القديمة تبقى الأقوى والأنجع.
أنشر للجميع هذا الفيديو مع ردي عليه، لأني لا اخشى السخرية وأذنابها، والرد ما يرونه لا ما يسمعونه.