2 دقائق للقراءة
نظمت المنظمة الدولية للأمن الشامل ونقابة الأمن الرئاسي بالتعاون مع الجامعة الخضراء ندوة بعنوان “الحرب على الإرهاب: مقاربات ورؤى”، وذلك يوم الأحد 19 نوفمبر 2017 بنزل افريكا بالعاصمة تونس.
وقد كانت الندوة تكريما لشهداء الأمن الرئاسي الذين تأتي ذكراهم الثانية بعد العملية الارهابية الغادرة يوم 24 نوفمبر 2015، وتحية للنجاحات الأمنية والعسكرية والعمليات الاستباقية الناجعة.
وقد افتتح رئيس المنظمة الدولية للامن الشامل الدكتور مازن الشريف الندوة واضعا اطرها العامة، في حين كانت الكلمة الافتتاحية للسيد هشام الغربي كاتب عام نقابة الأمن الرئاسي متوهجة بمعاني حب الوطن والاستمرار في حمايته من الارهاب ووفاء لشهداء المؤسسة وتعبير عن عقيدة أمنية وطنية راسخة.
وقد تناول العميد المتقاعد من الجيش الوطني موسى الخلفي المقاربة العسكرية وأطرها وقواعدها العامة في مكافحة الارهاب.
وألقى السيد عماد الحاج خليفة الأمين العام لاتحاد نقابات قوات الأمن التونسي كلمة عن أحقية الامنيين في قانون يحميهم كي يكملوا دورهم الحيوي في حماية البلاد والمواطنين، وأنه لا يجب أن ننسى تضحيات الأمنيين من اجل بلوغ الاستقرار الحالي.
المقاربة الأمنية كانت محور مداخلة السيد نزار حمزة الناطق الرسمي لنقابة الأمن الرئاسي والأمين عام مساعد للإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي ضمن تكامل العمل الأمني بجميع مستوياته والحاجة الى مقاربات اعلامية وثقافية تدعمه.
وقد كانت مداخلات قيمة لكل من الأستاذ خالد الغويل رئيس منظمة الشباب الليبي عن وضع ليبيا وخطورة استمرار المجتمع الدولي في تجاهل ما يجري إن لم يكن التواطؤ المستمر على ليبيا وشعبها.
والأستاذ ربيع الإدريسي من المغرب نائب رئيس المنظمة الدولية للامن الشامل حول البعد الثقافي والفني في الحرب على الارهاب.
وللدكتور محمد الصالح الهنشير عن ضرورة محاسبة المتسببين في الارهاب وداعمية.
ولممثل منظمة العفو الدولية ببلجيكا السيد سفيان البوكادي عن المقاربة الحقوقية في الحرب على الارهاب التي تتماشى مع حق الامني والعسكري والمواطن.
وكانت الندوة ثرية بمداخلات قيمة، وبتغطية اعلامية لعدد من وسائل الإعلام الوطنية والعربية.
وقد اعلن الدكتور مازن الشريف رئيس المنظمة الدولية للامن الشامل في ختام الندوة، بعد كلمته عن المقاربة الاستراتيجية والرؤية من منظور الأمن الشامل، عن انطلاق “المشروع الوطني الشامل لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف”، الذي ستتم صياغته بالتعاون بين المنظمة الدولية للامن الشامل ونقابة الامن الرئاسي بالتنسيق مع جميع النقابات الأمنية والعسكرية ومع المنظمات والجمعيات ذات الصلة كما سيتم تفعيله عبر سلسلة من الندوات والورشات التكوينية والحوارات الاعلامية، وستتم مراسلة الوزارات المعنية ضمن مختلف المقاربات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية حول التعاون على التنفيذ والحوار المعرفي للاثراء والاضافة، كما ستتم دعوة المنظمات الوطنية الكبرى كاتحاد الشغل والهيئات الدولية كمنظمة العفو الدولية للمساهمة في هذا المشروع الذي يروم ان يكون ذا بعد اقليمي لان الحرب على الارهاب حرب اقليمية ودولية وليست محلية فقط.