< 1 دقيقة للقراءة
لقاء جديد مع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عثمان بطيخ، مع صديقي وأخي الشيخ بدري المداني، والدكتور منير بن جمور مستشار وزير الشؤون الدينية.
وقد تميز مفاتي تونس منذ دخول الإسلام إليها وخاصة مدرستي القيروان والزيتونة، بسعة في العلم حتى كان الناس يستفتون من سائر أقطار المغرب الكبير ومن عمق الصحراء، وكان ذلك شأن سيدي الإمام سحنون جامع مدونة الإمام مالك، وسيدي الإمام ابن عرفة الذي طار صيته شرقا وغربا وكان من أعلم أهل زمانه، وسيدي الإمام المازري الذي كان إمام المالكية في وقته وتتلمذ عليه مباشرة ومراسلة كبار العلماء كابن رشد والمهدي بن تومرت والقاضي عياض الذي قيل في كتابه الشفاء: لولا الشفاء لما عرف المغرب، وسيدي الإمام ابراهيم الرياحي الذي سمي بسلطان العلماء تشبيها له بالعز ابن عبد السلام.
لذلك نأمل ان يكون لدار الافتاء التونسية دور أكبر وفريق عمل اوسع حتى تشع مدرستنا الزيتونية بشكل يتناسب مع ارثها العظيم.
وأرجو من الله أن يوفق سماحة المفتي وأن يوفقنا إلى تحقيق ذلك، ضمن معتقد الإمام الأشعري وفقه الامام مالك، وتزكية الجنيد وسائر أهل الله الصالحين، وضمن مناهج علمية دقيقة تحافظ على السند التونسي الزيتوني السني، وتتفاعل مع تطورات العصر.