المصادفة : بين عين الخضر وعين دوكنز

7 دقائق للقراءة

“كنت اليوم في المدينة والتقيت صدفة بأحد أصدقائي في الجامعة الذي لم ألتقيه منذ عشر سنين، وكنت بالمصادفة يومها فكرت فيه، أو رأيته مصادفة في المنام قبل ذلك بيوم”.

مثل هذا الخبر ستجده لدى الكثير من الناس، ولعلك مررت بشيء يشبهه. إنها المصادفات الكثيرة التي لو وضعناها في حاسوب لوجدنا أن ملايين الأحداث في حياة البشر هي مصادفة لا أكثر، ومجرد صدفة لا غير.

وبهذا قد يفسر بعض الباحثين في التاريخ أحداثا وحروبا وتغيرات. وتصبح الأمور كإلقاء برميل من فوق ربوة:حركات عشوائية ودوران والتفاف يصل بالمصادفة إلى نقطة عشوائية ما.

 ولكن السؤال سيتعلق بطبيعة ذلك البرميل من حيث الشكل والمعدن، وهو ما تم تصنيعه وتصميمه بقصد لا بمصادفة.

وسر دورانه في علاقة بالجاذبية نفسها التي لم توجد مصادفة.وموقع الربوة وسبب اختيارها تحديدا وهو ليس صدفة.

 والذي قام بالدفع بعد أن أوصل البرميل فوق تلك الربوة. وغاياته من كل ذلك ومدى قوته. وكل ذلك غائي ليس فيه مصادفة.

ورسم هندسي حركي فضائي يبين زوايا الحركات التي تبدو عشوائية وتأثرها بحجر هنا وانحناءة هناك والتسارع والقوة والكتلة وغير ذلك مما قد يفسره رياضي بارع ويبينه فيزيائي متمكن. ليكشف كل ذلك غياب المصادفة ووجود عوامل دقيقة مؤثرة في كل ذلك. فماذا لو أننا اقنعنا بوجود معطى سابق لدى أحد شيوخ القبائل البعيدة عن برميل ما في ربوة ما يتم إلقاؤه من حاكم ظالم أو جندي من جنده وفي البرميل أمير صغير أرادوا قتله أو إصابة بالجنون، أو فتاة وضعها بعض القراصنة العابثون أو مقاتلوا الفايكنغ القساة. وأن تلك النبوءة تحققت بعد ذلك بمئات السنين كما تحققت نبوءة ظهور موسى، ليتحول البرميل هنا إلى مشهد آخر أشد جلالا: ﴿ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ `أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي﴾ (طه 38-39).

ولو أننا افترضنا حضور خمسة مشاهدين لرأينا خمسة تفسيرات لذلك الأمر:

رجل لا يعرف أي شيء وثني ربما سيقول: امرأة ألقت تابوتا في يم. ولعل ذلك سيكون في فهمه مجرد صدفة أن وقف هناك ورأى ذلك وهو لا يعلم أن في التابوت نبيا سيغير التاريخ ويغرق الفرعون نفسه.

راهب من رهبان الفرعون الذي نطقوا بالنبوءة ولديه اتصال بالمردة والشياطين سيقول هذا عدو الفرعون ويجب أن أخبر عنه.وإن شئنا الدقة الربانية فهو سينظر ولن يرى شيئا لأنه قد سبق القدر وغلب الكتاب.

الخضر عليه السلام سيقول: كما قد كان مكتوبا في اللوح المحفوظ ها هي أم موسى تلقيه في اليم وسيكبر في قصر فرعون ويهاجر إلى مدين ويرجع إلى وادي طوى ليبدأ مهمته. ولسوف يشق الله له البحر ليهلك فرعون. ثم ألتقيه في مجمع البحرين.

وفي نفس السياق، وعلى افتراض وجود وكالات أنباء وشهود عيان، سنسمع ونشاهد ونقرأ عن الخبر الآتي: مجرمان غريبان يقتلان غلاما، وجاري البحث عنهما. وسيقول أحدهم أنه رأى الرجل الكبير يقتل الغلام والرجل الآخر يصرخ. وتقول الأم: من فعل هذا هو شيطان بلا رحمة. إنه مجرم كبير. وسيقول أهل تلك القرية أن أكبر مجرمين مرا صدفة بالقرية وقتلا صدفة ذلك الغلام واختفيا. وسينتهي التحقيق إلى أن الجريمة لم تكن مدبرة بل وقعت لصدفة غامضة. ولن يعلم أحد منهم وهو يراهما شر أهل الأرض أنهما كانا خير أهل الأرض حينها. ولن تدرك الأم أن الأمر كله كان لحكمة كبرى وتدبير وقضاء، وأن ذلك القاتل هو الخضر نفسه ومعه كليم الله: ﴿ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا﴾ ( الكهف74)

ولا لوم في الحقيقة على أهل القرية ولا على أم الغلام، لأن موسى نفسه لم يفهم حينها حكمة ما فعله الخضر، حتى أتاه تأويله: ﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)

. وهكذا أنواع الفهوم للمسائل والأحداث حسب زاوية النظر.بخلاف انعدام تلك الفهوم كليا لدى الكثيرين.

وبناء على ما سبق، فإن ما نطلبه بكل هدوء من الجميع هو مراجعة الفهم وزاوية النظر، والنظر العميق في التاريخ أو حتى قراءة وتحليل الواقع من حولنا.

حتى نتمكن من الرؤية الجلية، ونتخلص من وهم “الصدفة”.  فالحروب لا تقوم مصادفة، والدول لا تسقط مصادفة، والفساد لا يتم نشره بالمصادفة. والأمراض لا تظهر مصادفة ولا تتطور الفيروسات لمجرد طفرات قادمة من الصدفة.  فالصدفة تعبير مادي إلحادي جعل الوجود كله نشأ ذات انفجار كبير عن لا شيء وبصدفة وتطور كل شيء بمجرد مصادفات عشوائية عمياء. كما يقول كبير الملاحدة الجدد تشارلز دوكنز في كتابه “وهم الاله” الذي يعتبر من أكثر الكتب مبيعا عبر العالم. وأن ترويجه بتلك الصورة صدفة أيضا.

فهم الواقع وفهم جوهر العالم يدحض عقم الصدفة. فالمكر يجعل للكثير من الأحداث منطقا فعليا جوهريا. أن يعيش شعب في هدوء زمنا ثم فجأة تُتفعل ثورة ويخرب كل شيء، ثم يقال صدفة اجتماعية سياسية. وهو غباء محكم.

في العلوم الاستراتيجية لا مجال للمصادفة، وكذلك في الفيزياء والرياضيات والكيمياء والتاريخ. لكل شيء مُفعّل ومسبّب وغاية دقيقة وحيثيات كثيرة تنزع البراءة عن كل فعل أو حدث أو تفاعل أو قانون فيزياء أو معادلة رياضية فكل شيء بهذا المنطلق غير بريء أو غير محكوم بالمصادفات بل محكوم بحكمة وعناصر دقيقة كثيرة.

ولئن كان العقل البشري يميل للمصادفة.بل قد تكون وسيلة من وسائل الراحة المخادعة حين ننسب أحداثا كثيرة للمصادفة. ولعل الماديين يصرون على ذلك أكثر من غيرهم حتى ينسفوا وجود قدر وبذلك ينسفون بزعمهم وجود إله أو متحكم خفي في الأفعال الظاهرة. وقد يأخذ آخرون ذلك ضمن مناح كلامية ليكون الجدل بين التخيير والتسيير. ولكن حتى التخيير محكوم بملايين التفاصيل والعوامل التي تنزع عنه صبغة المصادفة وقد تنزع عنه صبغة الحرية والتخيير نفسه إذا فهمنا تأثير البرمجة الذهنية والحالة النفسية والعوامل الذاتية والتأثيرات الاجتماعية والبيئة عموما والثقافة خصوصا في كل فعل. وتأثير الحالة الآنية أيضا. وكما هو الأمر في الكيمياء: تغيير العوامل المحيطة بالتجربة قد تغير نتيجتها كلها. فكل تغيير في العوامل المحيطة قد يغير القرار كله والموقف والفعل أو رد الفعل. ولنمط التفكير أثر. ونمط التفكير يتم تصنيعه داخل الذهن لسنوات. وحتى اللغة تغير نمط التفكير. فالذي يفكر باللغة الانجليزية أو العربية أو الهندية سيختلف تفكيره عن الذي يفكر باللغة اليابانية أو الصينية. وقد تجرب ذلك من خلال تمرير الافكار في ذهنك بلغة آخرى لتلحظ التغيرات.

ولذلك ندعوكم لنزع وهم المصادفة وأنتم تحللون ما يجري من حولكم اليوم لأنه خطير وغير بريء وليس فيه مصادفات. إنه أمر مدروس وعمل دقيق وفعل مقصود. وكورونا ليس سوى تتويجيا لعمل بيولوجي جيني ومخابراتي يعتبر الأقوى والأدق في تاريخ العمل المخابراتي والعسكري.

كما أن الضمير المؤمن والعقل الموقن يصلني بالروح، تلك الحقيقة التي يصر الماديون على تغييبها لأنها لا تخضع للتجربة العلمية، في حين يقبلون بالأنا الاعلى والهو وكأنهم شرحوها بمشارط تجاربهم، فقط لأن أحد أدعيائهم ذكر وجودها (فرويد الذي دمر الثقافة الغربية أو ساهم في تدميرها ونشر الدعارة والشهوانية).

وللروح وصل مع خالقها، حتى يرى الرائي في هذا الحال الواقع بعين أخرى أكبر من القصد والمصادفة: يرى إرادة الله خلف كل إرادة. فعل الله خلف كل فعل. تقدير الله خلف كل قدرة. مشيئة الله فوق كل مشيئة. وحكمة الله المحيطة بكل شيء. ومن هنا يكون فهم الخضر وعلمه ونظره لحادثة قتل الغلام وما سبقها من أمر السفينة وما تلاها من أمر الجدار: وما فعلته عن أمري.

فالأمر كله لله وحده، وله جنوده الذين ينفذون بحكمة خفية. وآخرون لهم ظاهر الفعل. وتحت سلطانه منفذون من شياطين الجن والانس وفق إذن وحكمة بالغة حتى تتم شروط هذه الحياة الدنيا. رغم أن العلم الاستراتيجي الظاهري المادي لا يضع إبليس وشياطينه في حساب التحليلات رغم أن جميع الحروب عبر التاريخ هي بالأساس حروب عقائدية ويلي ذلك الجوانب الاقتصادية وصراع المصالح ثم مزاعم توضع لتبرير الحروب كما وضع أجاممنون مزاعمه حول حرب طروادة وادعى أن كل تلك الحرب الضارية كانت لأجل هيلينا وجمالها. ولكن خلف ذلك طاغية جشع.

إن المصادفة شبيهة بحصان طروادة متى ولجت للعقل واحتفى بها واستكان إليها. فسوف تعصف به في حالة سكره وخدره وتخربه منظومته التحليلية. وكذلك رشق التهم لكل محلل ذكي او عقل متيقظ بأنه تحت تأثير نظرية المؤامرة. وأن كل شيء يتم بالمصادفات. وليس أوقع تحت تلك النظرية ممن يتهمون الاخرين بأنهم واقعون فيها.

إنك بين أن ترى العالم والوجود وأحداثه بعين زعيم الملاحدة دوكنز الذي لا يرى في كل هذا الوجود المدهش سوى مصادفات وعمل صانع ساعات أعمى. أو بعين الخضر التي جعل الله فيها وصلا بنور من لدنه. وهي عين عقل وعين قلب وعين روح في آن: عين كاملة. عكس الأعين المادية العمياء التي تبقى على عماها حتى يأتيها عذاب الله بغتة، بل هي لا تنتبه إن رأت ملامح العذاب القادم تتشكل مثلما تشكلت تلك السحب أمام أعين قوم عاد الذين قالوا من أشد منا قوة: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ( الأحقاف24)

ولست أرى وفق هذا المنطق الخضري في وباء كورونا وحالة جمود العالم سوى إشارات لأمر عظيم يتم الاعداد له يفوق ما يظن الذين مكروا مكرهم وظنوا أن لا غالب لهم. ولا أرى بعده إلا تغييرات ربانية كبرى تفوق كل توقعات علماء الاستراتيجيا والمستقبليات. ولا أقول هذا لمجرد الحدس الروحي، بل لدي براهين في القرآن العظيم الذي حجبت الاسرائيليات وجهل كثير من المفسرين بعلوم لا غنى عنها لفهم آيات محددة وخصوصا ما اختص بأشراط الساعة وآيات تسبقها.

وحين تدقق في تفاصيل نفس الفعل ممن أرادوا أن يبثوا المرض وخرقوا سفينة العالم، ومن العالم الذي يريد أن ينقض، وممن أردوا قتل الغلام، وممن أراد حقيقة أن يبلغ اليتيميان أشدهما ويستخرجا كنزهما، سيرى أسرار كبيرة مخبوءة في كهف الأسرار، تلك السورة التي حوت اثنين من أعظم جنود الله: الخضر وذا القرنين، الذان سيجتمعان في سر صاحب الرقيم وموقظ الناس من سباتهم في زمن الأرقام، لعله زمننا لو كنا في يقظة وعي. وسر أصحاب الرقيم الذين هم في نوم أهل الكهف لكن حياتهم كلها أرقام في أرقام في عصر رقمي.

تأمل إذا:

﴿فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (82)﴾ (الكهف).(1)

فإن فهمت سبب تغيير الضمائر في حين أن الفاعل في ظاهر الأمر واحد، فهمت ما يجري من حولك، وغادرت الكهف واستيقظت من السبات.

****
(1) فسرنا سر تغيير ضمائر الإرادة في موسوعة البرهان (شرعنا في تاليفها سنة 2006)  ضمن مبحث علم السيمياء.

28/03/2020  14:55

مقالات ذات صلة

هل حقا صعدوا إلى القمر
نشرع بداية من اليوم في إثبات ما ذكرته من أمور وأحداث في برنامج “الحكاية وما فيها” على قناة تلفزة تي في، الذي نسبني بعض...
2 دقائق للقراءة
حرب القيامة
الريح العاصفة، والحرائق الغامضة، والأعاصير العاتية، والزلازل المدمرة، وموجات البرد القارس والحر الشديد، في غير مواسمه ومواضعه.كل ذلك سلاح في أيدي الشياطين.لطالما حذرت من...
2 دقائق للقراءة
وجهة نظر: الذكاء الاصطناعي
أعكف هذه الأيام على دراسة الذكاء الاصطناعي، وأجري حوارات ممتعة وماكرة مع بعض المواقع التي صار لها صيت كبير، مثل CHATGPT/ POE/NEEVA.سألت عن مواضيع...
2 دقائق للقراءة
المدرسة البرهانية
ونحن في ذكرى يوم عظيم من أيام الله.ليس لشيء سبق، ولا لشيء لحق، بل لأمر عظيم كان فيه.أمر ارتجت له السماء، واهتز له العرش،...
3 دقائق للقراءة
تحية لتلاميذي
تلاميذي هم أبنائي، نمور علمتهم ودربتهم ومنحتهم ثمار عذابات عمري وخلاصة شقاء سنوات التدريب القاسي والبلاء المر.وفي مدرستي يكون التعليم في الحال والمقال، في...
< 1 دقيقة للقراءة
ليبياوتونس تاريخ ومآلات
بقلم الدكتور مازن الشريف، المفكر الاستراتيجي.رئيس المنظمة الدولية للأمن الشامل، والمركز العالمي للاستشراف والمستقبليات.نائب الامين العام للاتحاد الدولي للمؤرخين بدأ اهتمامي العلمي بملف التكفير...
6 دقائق للقراءة
دعاء الكلمة
اللهم يا من إذا قضى أمرا قال له كن فيكون.يا صاحب الكلمة وسرها.يا من خلقه كلمة، وعطاؤه كلمة.ونعيمه كلمة، وعذابه كلمة.ورضوانه كلمة، وغضبه كلمة،...
< 1 دقيقة للقراءة
الشيخ بوعمامة وأبطال الطريقة الشيخية (1845-1908)
(من أطروحة الدكتوراة في التصوف) من أرض الجزائر أيضا، قائد كبير لقب بعبد القادر الجزائري الثاني، إنه المجاهد البطل الشيخ محمد بن العربي بن...
4 دقائق للقراءة
فهرس أطروحة الدكتوراه في التصوف
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله. وبعد فهذا فهرس عناوين أطروحة الدكتوراه في أصول الدين: (التصوف الإستراتيجي بنية الأصل وهيكلية الفروع). والتي ناقشتها...
3 دقائق للقراءة
معضلة التاريخ
هنالك فرق كبير وبون شاسع بين معرفة الحقائق التاريخية وكشف غوامضها وملابساتها، وبين توظيف ذلك لإرباك الراهن واشعال الواقع وشغل العامة بأمور لا تؤدي...
< 1 دقيقة للقراءة