الاستعاذة التامة

﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚإِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾[1]

بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

يا أرحم الراحمين، أنت رب العالمين، وأنت ربي.

أعوذ بكلماتك التامات من شر ما خلقت.

 ومن شر نفسي وما فيها خلقت.

 ومن شر الشياطين وما لها خلقت.

 ومن شر النار، ومآل الفجار، ومقتك وغضبك على أشر من خلقت.

 وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ومن أن يحول بيني وبينك حائل، أو أن تحول بيني وبين قلبي، أو أن تحول ذنوبي بيني وبين نبيك يوم الفصل.

 وأعوذك من كل عمل لا أبتغي من ورائه سبل مرضاتك.

ومن الرياء والنفاق والبعد عنك والغفلة عن ذكرك.

ومن جحود نعمتك ونسيان شكرك.

ومن غرور الجاه ووهم الرفاه وفتنة الخير. ومن كبد الشقاء وشماتة الأعداء وغلبة الغير.

وأعوذ بك من شر ما جنت يداي، وأتت يمناي ويسراي.

 ومن الخيانة وغدر العشير، وسوء المصير.

 ومكر أهل المكر والغيلة، ومن قلة الحيلة وانقطاع الوسيلة.

 ومن طول الأمل ونفاذ الأجل، والفوات إذ يأتي داعيك على عجل.

ومن أن أقول يوم تقبضني إليك: ﴿رَبِّ لَوۡلَاۤ أَخَّرۡتَنِیۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ قَرِیبࣲ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ﴾[2].

أو أن أقول: ﴿ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ لَعَلِّیۤ أَعۡمَلُ صَـٰلِحࣰا فِیمَا تَرَكۡتُۚ﴾[3].

أو أن أعض على يدي وأقول: ﴿ یَـٰوَیۡلَتَىٰ لَیۡتَنِی لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِیلࣰا﴾[4].

ومن سوء المنقلب يوم القيامة. ومن الندامة ولات حين ندامة. ومن السير في سبل غير سبل السلامة.

ومن أن يكون حالي من حال أهل الشقاء. ومن أكون باسر[5] الوجه يوم اللقاء.

ومن أن تجعلني في غير عين عنايتك طرقة عين.

ومن أن تجعلني مطرودا من رحمتك منزوعا من قلب نبيك طرفة عين.

ومن سيء الأسقام، وطغوى الأوهام.

ومن كل وحشة، وكل سبيل ينأى بي عنك.

 ومن أن تصيبني بقارعة منك.

 وأعوذ بك ربي من خوف غيرك وخشية سواك.

ومن أن ترد من دعاك.

ومن كل عين لا تدمع لذكرك، وقلب لا يراك[6].

[1] الأعراف الآية 200

[2] ﴿وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقۡنَـٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَیَقُولَ رَبِّ لَوۡلَاۤ أَخَّرۡتَنِیۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ قَرِیبࣲ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ (١٠) وَلَن یُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَاۤءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (١١)﴾ المنافقون

[3] ﴿حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّیۤ أَعۡمَلُ صَـٰلِحࣰا فِیمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّاۤۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَاۤىِٕلُهَاۖ وَمِن وَرَاۤىِٕهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ (١٠٠)﴾ المؤمنون

[4]  ﴿وَیَوۡمَ یَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ یَدَیۡهِ یَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِیلࣰا (٢٧) یَـٰوَیۡلَتَىٰ لَیۡتَنِی لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِیلࣰا (٢٨) لَّقَدۡ أَضَلَّنِی عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَاۤءَنِیۗ وَكَانَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لِلۡإِنسَـٰنِ خَذُولࣰا (٢٩)﴾ الفرقان

[5] وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذِۭ بَاسِرَةࣱ (٢٤) تَظُنُّ أَن یُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةࣱ (٢٥)﴾ القيامة. والباسرة المسودة الكالحة.

[6] سوسة 23-06-2020