الدعوة الماسيّة

ماس من كنوز الروح

اللهم اجعلني شديد القوى، وآتني من كل شيء سببا، وعلمني من لدنك علما.

 وسخّر لي كما سخّرت للمجتبين، ومكّن لي كما مكّنت للصالحين.

 وأظهر علي جليّ الكرامة وعظيم النعمة وسنيّ الجمال. وخذ ذنوبي إلى باب عفوك فاجعلها حسنات، واجعل لكل حسنة اضعافا.

 وبارك في صحتي، وعقلي وقلبي، وسمعي وبصري، ونفسي وجسمي، وقولي وعملي، وأهلي وذريتي.

 وفي كل نور حلّ فيّ، ومكان حللت فيه.

واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا، وملائكة حافظين. وروحانية معها الأمر بالتصريف، على كمال التشريف، وعزم التكليف.

واجعل اللهم علي أكناف رحمتك، وأنوار محبتك.

 حتى لا أغادر كهف العشاق، ولا تغادرني رحمة الخلاق.

واجعل لي في الأمور عزما، وفي اليقين جزما، وفيما كلّفتني حزما، لوجه كل خير، وفي وجه كل باطل.

وارحم بي كما رحمتني، وعلّم بي كما علّمتني، واهد بي كما هديتني، واكتب لي خير الدارين، وسعادة المنزلَين.

ونوّر يا رب بالحب قلبي، وبالعلم عقلي، وبالعشق فؤادي، وبالحكمة لبّي.

ورقّ جوهري، ونقّ معدني، ورقّق ضمير، ولقّ خاطري، من أمدادك وأسرارك، وأغرقني في بحار أنوارك.

واجعلني اللهم ﷴيّ الفؤاد، أحمدي الرحمة، علويّ الشجاعة، حمزويّ النظرة، جعفري الاقدام، حسنيّ الرّفق، حسينيّ الإباء.

واجعلني اللهم في قلب وعيني أمهاتي: آمنة الوليّة، وخديجة التقية، وفاطمة الزهراء  النقيّة، وزينب الصابرة الأبيّة.

وأيدني بملائكة قدسك، واسقني من خمور أنسك.

 وأرني من جمالك ما يُري المعشوق للعاشق، وأنلني من وصالك ما ينبغي للعاشق من المعشوق.

 حتى أفنى بك عنّي، ويصير كل شيء دالا لي عليك محدّثا لي عنك.

وحتى لا يمسني بعدُ ضر، ولا يطالني شر، ولا تصيبني  فتنة.

 وينادي علي من حضرتك المنادي: ﴿ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ﴾[1]

واجعلني يا رب في عين عنايتك، وسر ولايتك، وكنف رعايتك.

 حتى لا ألقى في الحياة شقاء، ولا يصدّني عن السبيل عارض، ولا أجد للموت مرارة، ولا للبعث فزعا، ولا عن الجنة حائلا، ولا إلى النار سائقا.

  وتكون الدنيا لي دار عشق وعبادة، ونصر وسيادة، وفتح وشهادة، بالحق للحق على الحق.

وتكون الاخرة لي عرس الأبد، بجوار حبيبك وحبيبي ومولاي ﷴ.

وصل اللهم على كل نبي أرسلت ورسول بعثت وملك خلقت وروح باركت.

 وعلى سيدهم وامامهم معشوق روحي وعشق قلبي ﷴ.

وعلى آله تيجان رأسي وسادتي وأحبتي.

 من أنا لهم خديم، ولخمرة عشقهم نديم..

وارض اللهم عن الصحابة الصادقين المؤمنين، الصابرين المخبتين، الحامدين  العابدين، الراكعين الساجدين.

وسلام رحمتك على الصالحين، السائحين الهائمين، الوالهين القائمين، العاشقين الزاهدين، الذاكرين الشاكرين.

 الآمرين بكل معروف، والناهين عن كل منكر، والداعين اليك بكل أرض يحلون بها.

وعلى الروحانية التي هي لك وأنت لها[2].

[1] القصص الآية 31

[2] 07-12-2018/02:09